خطة تهجير رفح.. ماذا تضم مناطق شرق رفح التي طالب جيش الاحتلال بإخلائها؟ / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وقال جيش الاحتلال، في بيان، إنه "بناءً على موافقة المستوى السياسي، يدعو جيش الاحتلال الإسرائيلي، السكان المدنيين إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح"، إلى منطقة المواصي.

وأضاف: "هذه العملية ستمضي قُدماً بشكل تدريجي بناءً على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت".

ونشر جيش الاحتلال الإسرائيلي على حساباته في وسائل التواصل الاجتماعي خرائط تبيِّن طرق الإخلاء.

ودعا جيش الاحتلال، سكان غزة في الأحياء الشرقية لرفح إلى الانتقال إلى المواصي، "حيث يجري في هذا الإطار توزيع المناشير وإرسال الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية، فضلاً عن بث المعلومات عبر وسائل الإعلام العربية"، حسب البيان.

وزعم أنه "سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب، ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع المختطفين".

وتضم المنطقة التي حددها جيش الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى أبو يوسف النجار، وهو أحد أهم المستشفيات في مناطق جنوبي قطاع غزة، ويقع في حي الجنينة شرقي المدينة.

ويجري الاعتماد على مستشفى أبو يوسف النجار وعدد آخر من المستشفيات الصغيرة في مدينة رفح مثل المستشفيين "الإماراتي" و"الكويتي" إضافةً إلى مستشفيات ميدانية أخرى، بشكل رئيسي لعلاج المصابين والمرضى في مدينتي رفح وخان يونس، وذلك بعد خروج مجمع ناصر الطبي عن الخدمة بعد اقتحامه قبل نحو شهرين من جيش الاحتلال الإسرائيلي وإحداث دمار واسع فيه.

ويستقبل المستشفى عشرات الإصابات يومياً جراء الغارات الإسرائيلية التي تستهدف مدينة رفح وتصاعدت حدتها خلال الأيام القليلة الماضية.

كما تضم المنطقة التي طالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائها، معبر رفح البري على الحدود مع مصر، وهو المعبر الرئيسي الذي تمر عبره المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وحالياً يعد معبر رفح الوحيد المتبقي، بعد إعلان الجيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، إغلاق معبر كرم أبو سالم التجاري، بذريعة تعرُّض موقع عسكري في المنطقة لقصف من كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلحة لحركة حماس، حسب بيان للجيش.

كما يُستخدم معبر رفح لنقل عشرات الفلسطينيين المصابين بجروح خطيرة يومياً لتلقي العلاج بالخارج، في ظل شح الإمكانات الطبية في مستشفيات القطاع.

وعلى صعيد السكان فإن الكثافة السكانية شرقي رفح تتركز في أحياء السلام وجنينة وبلدة الشوكة، وتضم هذه المناطق مخيمات صغيرة للنازحين ومراكز إيواء، إضافةً إلى السكان الأصليين لها، وتقدَّر أعدادهم بنحو 100 ألف نسمة.

ومنطقة المواصي التي طالب جيش الاحتلال، السكان بالنزوح إليها، مكتظةٌ بمخيمات النازحين من مدينة خان يونس ومحافظة وسط قطاع غزة، ولا يتوفر فيها أيٌّ من المقومات لاستقطاب مزيد من النازحين، حسب مصادر محلية فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمِّرة على غزة، خلَّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حربه رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثوله أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً