عبد المجيد شيخي مستشار الرئيس الجزائري لشؤون الذاكرة (وسائل إعلام جزائرية)
تابعنا

وصف عبد المجيد شيخي، مستشار الرئيس الجزائري لشؤون الذاكرة، الأربعاء، تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن عدم وجود أمة جزائرية قبل الاستعمار بـ"النعيق".

وكان شيخي يتحدث في ندوة تاريخية بمجلس الأمة (الغرفة الأولى للبرلمان) بمناسبة الذكرى 67 لاندلاع ثورة 1 نوفمبر/تشرين الثاني 1954 ضد الاستعمار الفرنسي (1830-1962).

وقال شيخي: "هذه الأيام كثر فيها النعيق من الطرف الآخر (فرنسا) بأننا لسنا أمة، كأننا فقاعة ظهرت فجأة على وجه المعمورة، وكأن الله لما خلق الأرض ترك مكاناً مظلماً لا ندري من أين أتى".

وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، زعم ماكرون أنه لم تكن قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد أمة جزائرية، وتساءل: "هل كانت قبل الاستعمار الفرنسي أمة جزائرية؟".

وكانت هذه التصريحات وراء أزمة متواصلة بين البلدين، إذ ردّت الجزائر عليها بإجراءات عديدة، أبرزها سحب سفيرها من باريس، ومنع تحليق الطيران العسكري الفرنسي في أجوائها.

من جهته قال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل (أحد قدماء محاربي الثورة التحريرية 1954-1962) في الندوة ذاتها، إن الاستعمار الفرنسي للجزائر "لم يكن له مثيل في العالم" .

وأوضح أن السبب هو أن فرنسا "كانت تريد أن تبيد الشعب الجزائري وتستبدل به شعباً أوروبياً، وهذه الخطة هي الاستعمارية والهدف من احتلال الجزائر".

وأضاف: "النموّ الديموغرافي لسكان الجزائر يُظهِر صحة هذا المخطط".

وتابع: "عدد الجزائريين بعد 40 سنة من الاحتلال أي عام 1870 كان 3 ملايين، وبعد 40 عاماً من ذلك أي عام 1910 وصل العدد وفق الإحصائيات إلى مليونين و900 ألف نسمة، أي إن العدد نقص ولم يزد"، في إشارة إلى حملات الإبادة الفرنسية.

وكانت الرئاسة الجزائرية أكّدت في بيان سابق رداً على تصريحات ماكرون، أن "5 ملايين و630 ألف شهيد ضحّوا بأنفسهم عبر مقاومة شجاعة ضد الاستعمار الفرنسي".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً