صورة أرشيفية للقيادي بكتائب القسام مروان عيسى (Others)
تابعنا

تتضارب الأنباء حول مصير القيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مروان عيسى، بين تأكيد إسرائيل اغتياله وتشكيك حماس في هذه الرواية.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق في بيانٍ مساء الثلاثاء: "لا ثقة برواية الاحتلال عن اغتيال الأخ القائد المجاهد مروان عيسى، والقول الفصل من اختصاص قيادة كتائب القسام".

وفي كلمة متلفزة في وقت سابق الثلاثاء قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري: "بعدما فحصنا كل المعلومات الاستخبارية، يمكننا تأكيد (...) القضاء على مروان عيسى في غارة نفّذناها قبل نحو أسبوعين".

"رجل الظل"

ويُلقَّب مروان عيسى بـ"رجل الظل"، لقدرته على التواري عن أعين إسرائيل طوال سنوات من الملاحقة، لدوره في مقاومة الاحتلال.

وعيسى (58 عاماً) هو نائب محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام، وقد وُلد في غزة عام 1965، لعائلة هُجّرت من قرية بيت طيما قرب عسقلان في الأراضي المحتلة عام 1948.

وفي فترة شبابه كان عيسى رياضياً صاحب حضور لافت بين أقرانه، وكان أحد أبرز لاعبي فريق نادي خدمات البريج لكرة السلة.

وبتهمة الانضمام إلى حماس، اعتقله جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الأولى (الحجارة 1987) لمدة 5 سنوات، كما قضى 4 سنوات في سجون السلطة الفلسطينية، وأُفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية (الأقصى) في 2000.

إعادة بناء "القسام"

شارك عيسى مع الشهيد صلاح شحادة بعد عام 2000، في إعادة بناء الجناح العسكري لحماس، ويتردد أنه يتحدث العبرية بطلاقة، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.

والتحق عيسى بكتائب القسام منذ تأسيسها، وتقلد مناصب مختلفة إلى أن وصل إلى منصب نائب قائدها العامّ محمد الضيف، خلفاً لأحمد الجعبري الذي اغتالته إسرائيل في 2012.

وفي 2021 انتُخب عضواً في المكتب السياسي لحماس، وعيسى من حلقات الوصل بين شِقَّي الحركة السياسي والعسكري، ومن أصحاب البصمة في ملفات عسكرية عدة داخل حماس، أبرزها التصنيع والأسرى الإسرائيليون.

ونجا عيسى من عدة محاولات اغتيال، إحداها في 2006 حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضاً الضيف، كما تَعرَّض منزله للقصف مرتين عامي 2014 و2021، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وفي 12 مارس/آذار الجاري أعلن جيش الاحتلال قصف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد أن تَلقَّى معلومات مخابراتية عن وجود عيسى، لكنه لم يتمكن حينها من تأكيد مصيره.

وبعد أسبوع أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان اغتيال عيسى "الرجل الثالث في حماس" في غارة إسرائيلية.

وإذا تأكد استشهاد عيسى، فسيكون القائد العسكري الأعلى رتبة في حماس الذي تغتاله إسرائيل في الحرب المستمرة منذ نحو 6 أشهر على قطاع غزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عيسى أحد ثلاثة قادة في حماس خطّطوا لهجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ويقودون العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب الضيف وزعيم الحركة في غزة يحيي السنوار.

ويشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على غزة خلّفَت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً