نتنياهو: الاستسلام لمطالب حماس سيكون هزيمة نكراء لنا وسنواصل الحرب / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

وأضاف نتنياهو، في كلمة متلفزة بثها رئيس الحكومة على حسابه بموقع "إكس": "أود أن أشير إلى التقارير الرائجة في وسائل الإعلام، التي تلحق الضرر بمفاوضات إطلاق سراح المختطفين، وتزيد أيضاً معاناة لا داعي لها لأسر المختطفين الذين يعيشون كابوساً قويّاً".

جاء ذلك تعليقاً على اتهامات المعارضة الإسرائيلية لنتنياهو بـ"عرقلة التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى مع حماس"، إذ زعم نتنياهو: "خلافاً لهذه المنشورات، فإن حماس هي التي تعرقل عملية إطلاق سراح مختطفينا".

وتابع: "إسرائيل كانت ولا تزال مستعدة لعقد هدنة قتال لإطلاق سراح مختطفينا، وهذا ما فعلناه عندما أطلقنا سراح 124 مختطفاً، واستأنفنا القتال، وهذا ما نحن مستعدون لتنفيذه اليوم أيضاً".

واستدرك نتنياهو: "لكن بينما أبدت إسرائيل هذا الاستعداد، ظلت حماس متحصنة في مواقفها المتشددة، وأهمها المطالبة بسحب جميع قواتنا من القطاع، وإنهاء الحرب، وإبقاء حماس على حالها".

وأشار إلى أنه "لا يمكن لدولة إسرائيل أن تقبل ذلك، نحن لسنا مستعدين لقبول وضع تخرج فيه كتائب حماس من مخابئها، وتسيطر على غزة مرة أخرى، وتُعيد بناء بنيتها التحتية العسكرية، وتعود إلى تهديد مواطني إسرائيل في بلدات الغلاف وفي مدن الجنوب، وفي جميع أنحاء البلاد".

وتابع: "هذا الضعف لن يؤدي إلا إلى تقريب الحرب المقبلة، وسيدفع اتفاق السلام المقبل إلى أبعد من ذلك، لأن التحالفات لا تُعقد مع الضعفاء والمهزومين، بل مع الأقوياء والمنتصرين".

وكانت المعارضة الإسرائيلية اتهمت، أمس السبت، نتنياهو بمحاولة إفشال صفقة تبادل المحتجزين مع حركة "حماس"، بعدما تداولت قنوات وصحف عبرية تصريحاً منسوباً لـ"مصدر سياسي" إسرائيلي، لم تسمِّه، قال فيه إن تل أبيب "لن توافق على إنهاء الحرب ضمن أي صفقة مع حماس"، وأن "الجيش سيدخل رفح سواء بهدنة لإطلاق سراح المختطفين أم لا".

ومساء أمس السبت، دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين، الذين تظاهروا الليلة الماضية بالقرب من مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، إلى قبول الصفقة مع حماس، حتى ولو كان الثمن وقف إطلاق النار.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية (خاصة)، عن مصدر رفيع المستوى، تحقيق "تقدم إيجابي" بالمفاوضات بين إسرائيل وحماس للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تُجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. وتتبنى القاهرة مقترحاً قدمته مؤخراً بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق إعلام مصري، الخميس الماضي.

وتتمسك حركة حماس بإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً