أعلن البيت الأبيض مواصلة الدعم الأمريكي "الثابت" لإسرائيل، في حين قرّر الاستمرار في إنزال المساعدات الإنسانية جوّاً على قطاع غزة على الرغم من دعوات حماس إلى وقفها.
وقال البيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أجرى محادثات الثلاثاء، مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لليوم الثاني على التوالي.
وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، إن سوليفان تَعهَّد بـ"دعم أمريكي ثابت لإسرائيل"، مضيفة أن المسؤولَين ناقشا حاجة إسرائيل إلى "بذل مزيد من الجهد للحفاظ على المساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة وزيادتها".
وشددت جان بيير على أن "من المهم أن تفعل إسرائيل كل ما في وسعها لمنع سقوط ضحايا مدنيين، وتنفيذ العمليات بشكل استراتيجي دقيق قدر الإمكان، وتنفيذ بعمليات لحماية المدنيين في رفح".
وفي وقت سابق الثلاثاء قال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن خلال لقائه غالانت، إن حصيلة الضحايا المدنيين في غزة "مرتفعة جدّاً"، و"كمية المساعدات الإنسانية منخفضة للغاية".
"طريقة مسيئة"
وفي غزة، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع الثلاثاء، أن 12 فلسطينياً قضوا غرقاً في أثناء محاولتهم انتشال مساعدات ألقتها طائرات أمريكية وأردنية وسقطت في البحر.
كما استشهد 6 آخرون جرَّاء التدافع لدى محاولة جمع مساعدات أُلقِيَت بالمظلات في أماكن أخرى.
ودعت حماس إلى وقف عمليات إسقاط هذه المساعدات على القطاع المحاصر الذي دفعته الحرب المدمرة إلى حافة المجاعة.
وقال المكتب الإعلامي للحركة في بيان: "ندعو إلى وقف عمليات إنزال المساعدات بهذه الطريقة المسيئة الخاطئة غير اللائقة غير المُجدية، ونطالب بفتح المعابر البرية فوراً وسريعاً لإدخال المساعدات الإنسانية إلى شعبنا الفلسطيني الذي يعاني الجوع والنقص الحادّ في الغذاء للشهر السادس على التوالي".
لكنّ البيت الأبيض أعلن في المقابل أن "عمليات إلقاء المساعدات بواسطة مظلات هي إحدى الوسائل العديدة التي نستخدمها لتقديم المساعدة التي يحتاج إليها فلسطينيو غزة في شكل ملحّ، وسنواصل ذلك".
من جانبها دعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك الثلاثاء خلال زيارة لإسرائيل، إلى توسيع نطاق تسليم الموادّ الغذائية بشكل كبير لقطاع غزة، عبر تقليص إجراءات عبور الشاحنات المحمَّلة بالأغذية.
وخلّفَت الحرب الإسرائيلية المتواصلة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة".
