واشنطن: لا نشجع كييف على تجاوز الحدود والأخيرة تضع شروطاً للحوار مع موسكو/ صورة: AP (AP)
تابعنا

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن بلاده لا تدعم ولا تشجع أوكرانيا في شن هجمات خارج حدودها.

جاء ذلك في معرض رده على سؤال حول هجوم الجيش الأوكراني على قاعدة جوية غرب روسيا، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء.

وأضاف برايس أن الولايات المتحدة والعالم قدّما أسلحة لأوكرانيا "فقط لحماية أراضيها وسيادتها والدفاع عن نفسها ضد روسيا".

وأوضح :"لم نمنح أوكرانيا أسلحة لاستخدامها على الأراضي الروسية، أعلنّا صراحة أن هذه إمدادات دفاعية، وأوضح الرئيس (جو بايدن) ذلك من قبل".

وأضاف: "نحن لا ندعم أوكرانيا في شن هجمات خارج حدودها، كما أننا لا نشجعها على تنفيذ هجمات خارج الحدود ".

بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تصريح للصحفيين: "لم نشجّع ولم نمكّن الأوكرانيين من تنفيذ ضربات داخل روسيا".

وتابع "لكن المهم هو أن نفهم ما يعانيه الأوكرانيون يومياً من جراء العدوان الروسي المستمر"، متّهما روسيا بـ"استخدام الشتاء سلاحاً" عبر شن هجمات على بُنى تحتية مدنية.

وأكد بلينكن أن الإدارة الأمريكية "تحرص على أن يكون بين أيديهم التجهيزات التي يحتاجون إليها للدفاع عن أنفسهم وأرضهم وحريتهم"، في إشارة إلى الأوكرانيين.

وأعلنت روسيا مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة طائرتين بأضرار في هجمات شُنّت الاثنين على ثلاث قواعد في العمق الروسي.

شروط كييف للحوار

إلى ذلك، حدد وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا الثلاثاء شروط بلاده لبدء "حوار سلام شامل" مع روسيا.

وقال كوليبا في مقابلة مع تلفزيون "إن دي تي في" الهندي: "لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يجب فعل أمرين: أولاً تغيير الرأي في الكرملين، وثانياً، يجب على روسيا سحب قواتها من كامل أراضي أوكرانيا".

وأضاف: "هذه نقاط البداية لحوار سلام شامل، ولكن في الوقت نفسه يوجد عديد من القضايا التي تحتاج إلى معالجة".

وأشار كوليبا إلى أن "الأمن الغذائي والنووي وتبادل الأسرى وحماية البيئة في أوقات الحرب، من بين القضايا التي يجب معالجتها أيضاً".

وأوضح أن "دول مجموعة العشرين يمكن أن تلعب دوراً في حل هذه الأمور".

وأكد وزير الخارجية الأوكراني على الشروط العشرة التي أعلنها الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في خطاب مسجل في قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في إندونيسيا منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، صيغةً للسلام والتي تشمل الخطوة الأخيرة منها "توقيع اتفاق سلام".

زيلينسكي على خطوط الجبهة

على صعيد آخر، تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي القوات القريبة من الخطوط الأمامية في شرق أوكرانيا الثلاثاء وعبر عن شكره لجميع المشاركين في المجهود الحربي بمناسبة الاحتفال بيوم القوات المسلحة في البلاد.

وقال زيلينسكي، مخاطباً الجنود في وقت لاحق في القصر الرئاسي بكييف، إنه أمضى اليوم مع القوات في دونباس، مسرح أعنف المعارك، وفي منطقة خاركيف، حيث استعاد الأوكرانيون مساحات من الأراضي المحتلة من القوات الروسية التي هاجمت أوكرانيا قبل أكثر من تسعة أشهر.

وأضاف: "يضحى آلاف الأوكرانيين بحياتهم إلى أن يأتي اليوم الذي لا يبقى فيه جندي محتل واحد في أرضنا ويتحرر شعبنا عن بكرة أبيه".

وقدم الشكر للطاقم الطبي وأهالي الجنود ورحب بعودة 60 أسير حرب بعد مبادلة مع روسيا، التي تصف أنشطتها في أوكرانيا بأنها "عملية عسكرية خاصة" لاجتثاث القوميين الذين تعتبرهم خطرين. وتتهم أوكرانيا وحلفاؤها موسكو بشن حرب غير مبررة للاستيلاء على أراض من جارتها الموالية للغرب.

وخلال زيارته بالقرب من الجبهة، وهي واحدة من عدة زيارات أجراها في الأشهر القليلة الماضية، كرّم زيلينسكي عدداً من الجنود وقلدهم أوسمة.

وكتب على تليغرام: "أعتقد أننا سنلتقي في المرة المقبلة في دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتَين"، في إشارة إلى منطقتين في شرق أوكرانيا استولى عليهما وكلاء تدعمهم موسكو في عام 2014.

وأضاف "وأنا متأكد (أننا سنلتقي) في شبه جزيرة القرم أيضاً"، مشيراً إلى شبه الجزيرة التي استولت عليها القوات الموالية لموسكو في عام 2014.

ويقول المسؤولون الأوكرانيون إن القتال مستعر حول باخموت، حيث تسعى القوات الروسية للسيطرة عليها لنيل موطئ قدم أكبر في دونباس بعد الانتكاسات في ساحة المعركة في أماكن أخرى.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً