وسط تحديث عن تجربة نووية محتملة.. بايدن يزور آسيا لحشد الدعم ضد روسيا   (Reuters)
تابعنا

مدعوماً بفكرة أنه نجح في توحيد صفوف الغرب ضد روسيا بعد غزوها أوكرانيا، توجّه الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى آسيا، وذلك لتأكيد طموحات الولايات المتحدة في المنطقة، لكن شبح تجربة نووية محتملة لكوريا الشمالية يخيّم على رحلته.

وغادر بايدن الولايات المتحدة الخميس متوجهاً إلى كوريا الجنوبية على أن يكمل رحلته الآسيوية إلى اليابان الأحد المقبل.

وتقدّر الولايات المتحدة أن "احتمالاً حقيقياً" أن تجري كوريا الشمالية "تجربة صاروخية أخرى" أو "تجربة نووية" خلال زيارة بايدن للمنطقة.

ورغم تفشي فيروس كورونا في البلاد، فقد "أنجزت التحضيرات لإجراء تجربة نووية وهم ينتظرون فقط الوقت المناسب" لتنفيذها، حسبما قال النائب الكوري الجنوبي ها تاي-كونغ للصحافيين مشيراً إلى تلقيه تلك المعلومات من دائرة المخابرات الوطنية في سيول.

تحالف رباعي

وسيعقد بايدن اجتماعات مع زعيمي كوريا الجنوبية واليابان وسيشارك أيضاً خلال وجوده في طوكيو في القمة الإقليمية للتحالف الرباعي (كواد) الذي يضم أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة.

وقال جايك ساليفان مستشار الأمن القومي الأربعاء: "لا تعارض بين تكريس الوقت والطاقة والاهتمام لأوروبا وتكريس الوقت والطاقة والاهتمام لآسيا. نعتبر أن القضايا الأوروبية والآسيوية تعزز بعضها البعض".

وفيما يهيمن هجوم روسيا على أوكرانيا على اهتمامات الإدارة الأمريكية منذ أسابيع، أعطت هذه الأزمة أيضا الدبلوماسيين وواضعي الاستراتيجيات الأمريكيين زخماً.

فقد أخذت الولايات المتحدة زمام المبادرة في رد الفعل الغربي على الهجوم الروسي مع إرسالها كما كبيرا من الأسلحة والذخيرة إلى أوكرانيا وفرضها عقوبات اقتصادية على موسكو. وتعمل حاليا على توسيع حلف شمال الأطلسي (ناتو) ليشمل فنلندا والسويد، وهو ما سيكون بمثابة انتصار تكتيكي على موسكو.

وقبل مغادرة الولايات المتحدة في جولته الآسيوية، استقبل جو بايدن رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن والرئيس الفنلندي ساولي نينيستو في البيت الأبيض، الخميس.

وقال ساليفان إن هذا يوضح "التكافل" بين سياسة بايدن الأوروبية والآسيوية الذي يسعى "لنسج الاثنتين معاً".

وأضاف مستشار الأمن القومي متحدثاً عن جدول أعمال الرئيس "إن حلفاء أمريكا في أوروبا وآسيا يمنحوننا والعالم القوة والأمن، ومعهم نواجه تحديات عصرنا".

وأوضح ساليفان أن الولايات المتحدة تريد "تأكيد صورة ما يمكن أن يكون عليه العالم إذا اجتمعت الديمقراطيات والمجتمعات المنفتحة لإملاء قواعد اللعبة"، حول "حس القيادة" الأمريكي.

تايوان وكوريا الشمالية

وتابع "نعتبر أن هذه الرسالة ستصل إلى بكين. لكنها ليست رسالة سلبية وليست موجهة إلى دولة واحدة".

كذلك، ستكون الصين وتايوان في الواجهة. فقد نبّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) وليام بيرنز أخيراً أن الصين تتابع "من كثب" الهجوم الروسي على أوكرانيا، وستأخذ على الأرجح العبرة من هذا النزاع لتكييف خططها الهادفة إلى السيطرة على تايوان.

وأشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس الأمريكي لن يذهب إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، حيث التقى دونالد ترامب في العام 2019 الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في إطار قمة لافتة إلا أنها لم تساهم في تغيّر مسار النظام.

وقال ساليفان الأربعاء "معلوماتنا تعكس احتمالاً حقيقياً" لإجراء تجربة صاروخية نووية أو تجربة سلاح نووي تزامناً مع زيارة جو بايدن.

وقد يلجأ الزعيم الكوري الشمالي إلى عرض قدرات بلاده النووية فيما تواجه تفشياً لوباء كورونا مع تجاوز عدد الإصابات حتى الآن 1,7 مليون بحسب الصحافة الرسمية.

وأبدت إدارة بايدن مراراً استعدادها للتواصل مع كوريا الشمالية، لكن الأخيرة لم تتجاوب وكثفت إطلاق الصواريخ منذ بداية العام.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً