أسطول الحرية استعداداته بتجهيز سفينة "البحر المتوسط" المقرر أن تنقل مساعدات إنسانية إلى غزة / صورة: AA (AA)
تابعنا

يواصل تحالف أسطول الحرية الدولي المشكّل من عديد المنظمات غير الحكومية من 12 دولة، استعداداته بتجهيز سفينة "البحر المتوسط" المقرر أن تنقل مساعدات إنسانية إلى غزة.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقِد على متن السفينة التي تواصل استعداداتها في حوض بناء السفن الخاص في ميناء توزلا شمالي تركيا، قُدِّمت معلومات عن الأسطول المتوقع أن يشارك فيه نحو ألف شخص.

وقالت آن رايت ناشطة السلام والجندية الأمريكية المتقاعدة، في حديثها خلال اللقاء الذي حضره ناشطون من ألمانيا وماليزيا وفلسطين والنرويج والأرجنتين وإسبانيا وكندا وجنوب إفريقيا، إنهم افتتحوا حملة "أسطول الحرية لغزة".

من جهتها قالت فوزية محمد حسن من حركة "أسطول الحرية" في ماليزيا، إن وسائل إعلام عدة تروّج إلى أن المشكلة في المنطقة سببها إيران أو دول أخرى، مؤكدة أن ذلك ليس صحيحاً.

ولفتت حسن إلى أن سياسة إسرائيل في المنطقة تقوم على قتل النساء والأطفال والمدنيين، مضيفة: "اليوم يستعد أسطول الحرية للانطلاق من جديد بمشاركة عشرات الدول ومئات الأشخاص وعلى متنه آلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية".

وأكّدت أن أهم ما يدعو إليه أسطول الحرية هو وقف إطلاق النار.

أمّا تورستين داهل من حركة "أسطول الحرية" في النرويج، إنه يجب إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بعد الإبادة الجماعية والمذبحة التي يشهدها القطاع لأكثر من 6 أشهر.

وفي معرض شكره لتركيا على عملها في مجال المساعدات الإنسانية، قال داهل: "يجب السماح لكل الدول بما فيها تركيا، بإرسال المساعدات الإنسانية بسهولة وفقاً لقرارات المحكمة الجنائية الدولية وضمان وقف دائم لإطلاق النار".

كما أشارت هويدا عارف من حركة "أسطول الحرية" في الولايات المتحدة إلى أنهم كانوا يستعدون لهذه الرحلة بدعم من ملايين الأشخاص المتخذين مواقف مناهضة للمجزرة في غزة.

ويستعد "أسطول الحرية" للإبحار إلى غزة من ميناء توزلا التركي لكسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع وتقديم المساعدات للفلسطينيين.

وتنتظر ثلاث سفن على الأقل محملة بخمسة آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية، الضوء الأخضر من السلطات التركية لمغادرة الميناء الواقع على بحر مرمرة جنوب إسطنبول، الأسبوع المقبل إن أمكن، حسبما قال المنظمون الجمعة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمِّرة على غزة خلَّفت أكثر من 100 ألف بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وواصلت إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي
الأكثر تداولاً