أسفرت الهدنة الأولى عن إطلاق سراح 105 محتجزين لدى حماس في نوفمبر الماضي / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

كشفت وسائل إعلام عبرية، عن الخطوط العريضة لصفقة جديدة مقترحة لتبادل الأسرى والمحتجزين مع حركة "حماس" عُرضت على مجلس حرب الإسرائيلي خلال اجتماعه، الخميس، وتشمل وقف الحرب على قطاع غزة لعدة أسابيع.

وقالت القناة 13 العبرية الخاصة إنه "في ذروة عيد الفصح اليهودي (الذي بدأ الثلاثاء ويستمر أسبوعاً) اجتمع أعضاء مجلس الحرب الخميس لساعات طويلة للدفع نحو مبادرة جديدة لإطلاق سراح المختطفين".

وأضافت: "قدم فريق التفاوض الإسرائيلي لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والوزراء في مجلس الحرب مخططاً جديداً سيجري طرحه (على حماس) من قبل الوسطاء (مصر وقطر)، ويتضمن قدراً من المرونة من جانب إسرائيل"، على حد وصف القناة.

وحسب القناة: "تتضمن المبادرة الجديدة (التي لم يصدر إعلان رسمي عنها بعد) مطالبة إسرائيل حماس بالإفراج عن أكثر من 20 مختطفاً (محتجزاً إسرائيلياً) لديها، تشمل كبار السن والنساء والمجندات والمرضى".

وأضافت: "يوجد تفاهم على أنه ليس من المؤكد أن تشمل الصفقة 40 مختطفاً كما أرادت إسرائيل في الأسابيع الماضية".

وتابعت القناة: "ستشمل الصفقة أيضاً وقف إطلاق النار لعدة أسابيع، وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي من غزة خلال هذه الفترة، بما في ذلك من ممر نتساريم، وهو أمر رفضت إسرائيل فعله حتى الآن".

وممر نتساريم أقامه جيش الاحتلال الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه.

وزادت: "مع ذلك، لن تضطر إسرائيل (وفق المبادرة الجديدة) إلى الالتزام بعدم استئناف القتال في مرحلة لاحقة، ولن تكون هناك حاجة إلى ضمانات دولية في هذا الشأن".

وأوضحت أنه في المقابل سيجري لاحقاً تحديد نسب التبادل أو ما يعرف بـ"مفتاح" الصفقة أي عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيجري إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز إسرائيلي بالقطاع.

وزعمت القناة أن "مصر تستعد للدفع نحو الصفقة، إذ سيصل وفد مصري إلى إسرائيل الجمعة لبحث التفاصيل".

من جانبها، قالت القناة 12 العبرية الخاصة، إن المبادرة الإسرائيلية تتضمن "إطلاق سراح 20 محتجزاً إسرائيلياً من النساء والمجندات وكبار السن والمرضى بوضع خطير، مع السماح بعودة النازحين من سكان شمال القطاع، وعدم التزام إسرائيل بوقف دائم للحرب".

وتابعت: "إضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تجري إسرائيل المفاوضات بشكل مختلف عما كانت عليه حتى الآن، إذ تعطي وزناً أكبر للوسطاء المصريين، بسبب خيبة الأمل من قطر" على حد تعبيرها.

وقالت: "سيتعين على وزراء مجلس الحرب أن يتخذوا قراراً دراماتيكياً في المستقبل القريب، سواء الذهاب إلى العملية البرية في مدينة رفح ، أو مواصلة الجهود للتوصل إلى صفقة المختطفين (الأسرى الإسرائيليين)".

وزعمت القناة أن رئيس أركان الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي ورئيس الشاباك (الأمن العام) رونين بار، اللذين زارا القاهرة الأربعاء "بحثا مع المسؤولين المصريين قضيتين ملحتين هما: الاقتراح المصري بإطلاق سراح الأسرى وتنسيق عملية عسكرية في رفح".

ومنذ أشهر، تقود مصر وقطر والولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس بهدف التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.

ولم تسفر المفاوضات بشكل نهائي عن بلورة اتفاق بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي مطلب حماس بإنهاء الحرب وسحب قواتها من قطاع غزة وعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً