آثار الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مقر الأونروا في غزة / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

اعتبر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، أن الدافع الأساسي من الهجوم الإسرائيلي على الوكالة سياسي وهدفه "تجريد الفلسطينيين من وضعية اللاجئ".

وقال لازاريني، في مؤتمر صحفي بمقر الأمم المتحدة الثلاثاء، إن "الأونروا لم تتعرض لهجوم مماثل طوال تاريخها".

وجاءت تصريحات لازاريني، غداة صدور تقرير للجنة مستقلة كلّفتها الأمم المتحدة إجراء تقييم لأداء الوكالة، وأشار التقرير إلى أنّ إسرائيل لم تقدّم دليلاً يدعم اتّهاماتها لموظفين في الأونروا بأنهم على صلة بمنظمات إرهابية.

ودعا المفوض العام لوكالة (الأونروا) مجلس الأمن الدولي إلى التحقيق في "التجاهل الصارخ" لعمليات الأمم المتحدة في غزة بعد مقتل مئات من موظفيها وتدمير مبانيها.

وقال "لدينا تقارير تفيد بأن مبانينا، التي أُخليت، استُخدمت لأغراض عسكرية"، وتابع "جرى أيضا اعتقال موظفينا وتعرضوا لسوء المعاملة".

وشدد على أن أعضاء الأمم المتحدة "يجب أن يفهموا الهدف الحقيقي جيداً وأنه إذا دُمرت الأونروا، فإن العواقب ستكون وخيمة على غزة".

وأشار أيضاً إلى القلق العميق السائد بشأن احتمال هجوم عسكري يلوح في الأفق على رفح، "الذي يبدو أنه عاد إلى الطاولة".

ومنذ 26 يناير/كانون الثاني، علقت 18 دولة والاتحاد الأوروبي تمويلها للوكالة الأممية، على خلفية مزاعم إسرائيلية بأن عدداً من موظفيها شاركوا بالهجوم على مستوطنات محاذية لقطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول، فيما أعلنت الوكالة أنها تحقق بتلك المزاعم.

لكن بعض تلك الجهات والدول بدأت في مارس/آذار الماضي بمراجعة قراراتها إزاء الأونروا، وأفرجت عن تمويلات للوكالة.

ورحبت فلسطين الاثنين بتقرير المراجعة المستقلة بخصوص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الذي أُعد بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وأكد أهمية وجود الوكالة والتزامها مبدأ الحياد.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً