الاحتلال يهدم منزلين لأسيرين في بلدة بني نعيم قرب الخليل جنوبي الضفة / صورة: AA (AA)
تابعنا

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر الأربعاء عمليات اقتحام جديدة لمدن وبلدات في الضفة الغربية المحتلة واعتقل عدداً من الفلسطينيين، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة.

واقتحمت قوات جيش الاحتلال مدينتَي طوباس وقلقيلية شمالي الضفة الغربية المحتلة، وشرعت في عملية تفتيش عدد من المنازل.

وأفاد شهود عيان بأن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية لطوباس، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة، وسماع صوت انفجارات.

كما دهمت قوات إسرائيلية عدداً من المنازل الفلسطينية في مدينة قلقيلية فجر الأربعاء، إثر اقتحام بلدة حبلة جنوب المدينة.

وفي القدس المحتلة اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي مخيم شعفاط واعتقل شابّاً، كما اقتحم بلدتَي الخضر وتقوع قرب بيت لحم جنوب القدس.

كما نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اقتحامات ليلية استهدفت مدينة طولكرم (شمال)، وبلدات في محافظات نابلس (شمال)، والخليل وبيت لحم (جنوب)، واعتقل عدداً من المواطنين، بحسب مصادر محلية.

​​​​​​​وأوضحت المصادر أن جيش الاحتلال نفّذ عملية اعتقال طالت عدداً من الفلسطينيين في بلدة بيت أمر شمالي الخليل، حيث حُقّق معهم ميدانيّاً قبل الإفراج عن غالبيتهم.

هدم منزلين

وفجر الأربعاء هدم الاحتلال منزلين لأسيرين فلسطينيين نفّذَا عملية قُتلت فيها إسرائيلية وأُصيبَ آخرون جنوب الضفة الغربية المحتلة.

واقتحم جيش الاحتلال بلدة بني نعيم قرب مدينة الخليل جنوبي الضفة، وشرع في هدم منزلَي الأسيرين أحمد ومحمود زيدات.

وهدمت القوات منزل الأسير أحمد المكون من طابقين بواسطة جرافات عسكرية، فيما عملت وحدة الهندسة الإسرائيلية على تفجير منزل محمود المكون من طابق واحد.

واعتُقل الفلسطينيان بعد أن نفّذا عملية دهس بمدينة رعنانا الإسرائيلية في يناير/كانون الثاني الماضي، وأسفرت عن مقتل إسرائيلية وإصابة 19 آخرين.

وعادة ما تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين الذين ينفّذون هجمات تسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية تعتبر ذلك "عقوبة جماعية".

اشتباكات عنيفة

واندلعت فجر الأربعاء اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات إسرائيلية اقتحمت طوباس شمالي الضفة.

واستهدف مقاومون قوات الاحتلال المتوغلة في المدينة بعبوة ناسفة محلية الصنع، كما تعرضت قوات إسرائيلية أخرى لإطلاق نار عند مفترق بلدة طمون جنوب طوباس.

وباتت طوباس ومخيم الفارعة الذي يقع جنوب المدينة عرضة لاقتحامات إسرائيلية متكررة خلال الأسابيع الماضية، وشهدا عمليات اغتيال استهدفت مقاومين.

فاعليات في يوم الأسير

شهدت الضفة الغربية المحتلة بمختلف محافظاتها الأربعاء، وقفات ومسيرات وفاعليات بدعوة من القوى والفصائل الوطنية، إحياءً لـ"يوم الأسير الفلسطيني" 17 أبريل/نيسان من كل عام.

في مدينة رام الله وسط الضفة، رفع المشاركون في الوقفة الأعلام الفلسطينية، وصوراً لمعتقَلين في السجون الإسرائيلية، مطالبين بتدخُّل دولي للإفراج عن المعتقلين ووقف الانتهاكات بحقهم.

وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان، إن السابع من أكتوبر/تشرين الأول "شكّل محطة فرضت تحولات جذرية على واقع الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيليّ، وانعكس تلقائياً على المعطيات كافةً التي تتعلق بهذه القضية، وعلى الأصعدة كافة".

وأشار إلى أن "أجهزة الاحتلال نفّذَت بمستوياتها المختلفة، جرائم مروعة بحقّ الأسرى أدّت إلى ارتقاء 16 أسيراً جرّاء عمليات التّعذيب الممنهجة، والجرائم الطبيّة، وسياسة التجويع، إضافة إلى جملة من الانتهاكات وعمليات التنكيل والاعتداءات طالت الأسيرات والأسرى، أطفالاً وكباراً ومرضى".

ومنذ 1974 يُحيِي الفلسطينيون في 17 أبريل/نيسان من كل عام "يوم الأسير الفلسطيني"، من خلال سلسلة من الفاعليات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً