عرض مصارعة الثيران في بامبلونا بإسبانيا في يوليو/تموز 2023 / صورة: Reuters Archive (Reuters Archive)
تابعنا

وأوضحت الوزارة أن قرارها بإلغاء الجائرة جاء بناء على "الواقع الاجتماعي والثقافي الجديد في إسبانيا"، إذ تزايدت المخاوف المتعلقة بالرفق بالحيوان فيما تتراجع نسب الحضور في معظم حلبات مصارعة الثيران.

وقال وزير الثقافة إرنست أورتاسون على منصة إكس "يوجد شعور ينتاب غالبية الإسبان وهو أنهم لا يفهمون أسباب ممارسة تعذيب الحيوانات في البلاد.. ناهيك بتلقي هذا التعذيب تمويلاً عاماً".

وتُعتبر مصارعة الثيران على الطريقة الإسبانية، التي عادة تنتهي بقتل الحيوان بطعنة سيف من مصارع، تقليداً ثقافياً بالنسبة إلى مؤيديها في حين يصفها المعارضون بأنها تقليد قاسٍ لا مكان له في المجتمع الحديث.

وتقدم الجائزة الوطنية على هيئة شيك حكومي بقيمة 30 ألف يورو (32217 دولاراً)، ومُنحت لمصارعي ثيران مشهورين مثل جوليان لوبيز، المعروف باسم "إل جولي" أو لجمعيات الثقافية المرتبطة بتقاليد مصارعة الثيران.

وأصبحت مصارعة الثيران في الآونة الأخيرة قضية حاسمة في الصراعات الثقافية في إسبانيا إذ تتصارع الأحزاب اليسارية مثل سومار، التي ينتمي إليها أورتاسون، مع المحافظين اليمينيين الذين يدعمون هذا التقليد.

واعتبر بورخا سمبر، المتحدث باسم حزب الشعب المحافظ المعارض للصحفيين، أن خطوة الحكومة أظهرت أنها "لا تؤمن بالتنوع الثقافي أو الحرية"، مؤكداً أن حزبه سيعيد الجائزة في حال استعاد السلطة.

وقال خورخيه أثكون زعيم حزب الشعب في منطقة أراجون إن الحزب يعتزم تقديم جائزة أخرى. وأضاف "يجب أن تكون التقاليد شيئاً يوحدنا بدلاً من أن يفرقنا".

وتنامت معارضة مصارعة الثيران أيضاً في أمريكا اللاتينية، التي انتقل إليها التقليد في القرن السادس عشر قبل أن ينتشر في جنوب فرنسا في القرن التاسع عشر.

وفي إسبانيا، أصبح معظم محبي مصارعة الثيران من كبار السن، وانخفض عدد مهرجانات مصارعة الثيران بمقدار الثلث بين عامي 2010 و2023.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً