وقالت مصادر طبية فلسطينية إن 35 شهيداً و129 مصاباً وصلوا إلى مستشفى الكويت في رفح خلال 24 ساعة ماضية.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" باستشهاد 7 مواطنين، بينهم أطفال، وأُصيب آخرون، فجر اليوم الأربعاء، في قصف الاحتلال لحي الزيتون، شرق مدينة غزة.
وأشارت إلى أن طائرات الاحتلال استهدفت شقة في بناية سكنية لعائلة اللوح، قرب مدرسة الفلاح، بمنطقة عسقولة في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطن وزوجته وأبنائهما. وأضافت أن طواقم الإنقاذ تمكنت من انتشال جثامين الشهداء، والمصابين، ونقلتهم إلى مستشفى "المعمداني" في مدينة غزة.
المقاومة تشتبك مع الاحتلال
في السياق، أعلنت "كتائب القسَّام" و"سرايا القدس"، صباح الأربعاء، خوض اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقالت "كتائب القسَّام"، الجناح العسكري لحركة المقاومة حماس، في بيان مقتضب عبر تليغرام: "نخوض اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح".
وأكدت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان أن "مجاهديها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والمناسبة مع جنود وآليات العدو المتوغلة شرق مدينة رفح".
وتدور الاشتباكات غداة اجتياح جيش الاحتلال الإسرائيلي الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، ضمن ما زعم أنها عملية "محدودة النطاق" متواصلة في رفح منذ صباح الاثنين.
والاثنين، أصدر جيش الاحتلال تحذيرات لنحو 100 ألف فلسطيني بإخلاء المناطق الشرقية من رفح إلى منطقة المواصي غير السكنية جنوب غربي القطاع، ما أثار إدانات لهذا التهجير القسري.
وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، تتوعد إسرائيل باجتياح واسع لرفح، رغم تحذيرات دولية من تداعيات كارثية، نظرا لوجود 1.5 مليون فلسطيني في المدينة، بينهم 1.4 مليون نازح جراء الحرب.
تهديد حياة أكثر من مليون فلسطيني
من جهتها، حذرت منظمة "أطباء بلا حدود" من أن الهجوم على رفح سيحمل آثاراً كارثية على أكثر من مليون شخص، مشددة على أن "الظروف المعيشية في جميع أنحاء غزة متردِّية للغاية أساساً، وستزداد سوءاً على جميع هؤلاء الأشخاص الذين سيُشرَّدون مرة أخرى وسيُضطرون إلى العيش في خيام مؤقتة مع وصول محدود للغاية إلى الاحتياجات الأساسية، مثل المياه".
كما أشارت إلى أن الهجوم سيزيد الأضرار التي طالت النظام الصحي الذي يعمل بالكاد، لافتة إلى أن الوصول إلى بعض المستشفيات سيصبح مستحيلاً، وهي معرضة للقصف أو التدمير بشكل كبير.
وجدّدت "أطباء بلا حدود" دعوتها إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، حفاظاً على حياة المدنيين وللسماح للمساعدات الكافية التي تشتد الحاجة إليها بأن تدخل إلى القطاع.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تستأنف إسرائيل وحماس في القاهرة، الأربعاء، مفاوضات غير مباشرة، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وسبق وأعلنت حماس، الاثنين، قبولها مقترح اتفاق مصري-قطري، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زعم أنه "لا يلبي متطلبات بلاده"، وأعلن تمسكه باستمرار العملية العسكرية في رفح.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنُّ إسرائيل حرباً على غزة، خلَّفت نحو 113 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومُسنين.
