خلافات مستمرة بين قادة الاحتلال الإسرائيلي بسبب غزة/ صورة: Reuters   (Reuters)
تابعنا

ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، الأمريكية، أن "الضغائن والخلافات المستمرة" بشأن أفضل السبل لمحاربة حركة حماس أدت إلى توتر العلاقات بين صناع القرار في إسرائيل.

وأشارت الصحيفة، في تقرير بعنوان "قادة الحرب في إسرائيل لا يثقون ببعضهم البعض"، إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، والوزير في حكومة الحرب، بيني غانتس، يختلفون بشأن أكبر القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها، والمتمثلة في كيفية شن حملة عسكرية حاسمة، وتحرير الأسرى الإسرائيليين، وحكم قطاع غزة ما بعد الحرب.

وحسب وول ستريت جورنال، فإن صراعهم على السلطة قد يؤثر على ما إذا كان الصراع في غزة سيتحول إلى معركة إقليمية أكبر مع إيران من شأنها أن تغير النظام الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتشكل علاقات إسرائيل مع الولايات المتحدة لعقود من الزمن.

وقال غيورا إيلاند، وهو جنرال إسرائيلي سابق شغل منصب مستشار الأمن القومي في بلاده: "إن انعدام الثقة بين هؤلاء الأشخاص الثلاثة واضح للغاية وبالغ الأهمية".

وكان غانتس، قد أعرب في السابق عن رغبته في إطاحة نتنياهو من منصب رئيس الوزراء. كما دعا في وقت سابق من هذا الشهر إلى إجراء انتخابات مبكرة في سبتمبر/أيلول.

أما غالانت، الذي يعتبر الأكثر تشدداً بين القادة الثلاثة. فقد دعا إلى توجيه ضربة وقائية ضد حزب الله، لكنه أيضاً حريص على التحالف مع الولايات المتحدة.

وظل نتنياهو يبقي غالانت وغانتس خلف الكواليس بشأن القرارات الرئيسية، وفقاً لمسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين.

في 8 أبريل/نيسان، أعلن نتنياهو أنه حدد موعداً للتوغل بمدينة رفح في غزة، غير أنه واجه معارضة من غالانت.

كذلك، يختلف القادة الإسرائيليون الثلاثة حول مستقبل حكم قطاع غزة ما بعد الحرب، فيما قال أشخاص مقربون من غالانت إنه تحدث في الاجتماعات عن تفضيله الفوضى في غزة على وجود جنود الاحتلال في إدارة القطاع.

كما أن القادة الثلاثة لا يتفقون على كيفية استعادة الأسرى الذين تحتجزهم حماس، إذ دعا غانتس علناً إلى التوصل إلى اتفاق لتأمين إطلاق سراحهم، فيما شدد نتنياهو وغالانت على أن الضغط العسكري إلى جانب المفاوضات هو المسار الوحيد الذي سيؤدي إلى إطلاق سراحهم.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً