عائلات شهداء القصف الإسرائيلي على مخيم المغازي / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على عدة مواقع بقطاع غزة، موقعاً عشرات الشهداء والجرحى، وسط حديث بالإعلام العبري عن رفع مستوى الجاهزية لاجتياح مدينة رفح جنوبي القطاع وبقية المخيمات وسطه.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة الأربعاء، إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها إلى المستشفيات 56 شهيداً و89 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية".

وأعلنت الوزارة، في تقريرها الإحصائي اليومي ارتفاع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 33 ألفاً و899 شهيداً و76 ألفاً و664 مصاباً منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وشددت على أنه "ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".

وقال جيش الاحتلال في بيانٍ الأربعاء: "على مدار آخر 24 ساعة، أغارت طائرات حربية وقطع جوية تابعة لسلاح الجو على أكثر من 40 هدفاً معادياً في أنحاء القطاع".

وزعم الجيش أن تلك المواقع "منها منصات تحت أرضية لإطلاق القذائف الصاروخية، ومبانٍ مفخخة، ومبانٍ عسكرية كان فيها مسلحون، ومواقع استطلاع، وبنى تحتية تحت أرضية وبنى تحتية عسكرية أخرى".

وأشار إلى أن "مجموعات الجنود التابعة للواء 401، ولواء 215 والوحدات الأخرى تحت قيادة الفرقة 162 تواصل نشاطها الدقيق في وسط القطاع".

استهداف الأطفال والمدنيين

وبينما يدعي الاحتلال استهداف مواقع عسكرية بالقطاع، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة الأربعاء، خلفت عملياته العسكرية سقوط عشرات الشهداء والمصابين بينهم أطفال ونساء.

وأفادت مصادر محلية، أمس الثلاثاء بأن 7 فلسطينيين استشهدوا بينهم 4 أطفال وأصيب آخرون، بقصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم يبنا وسط مدينة رفح (جنوب).

وتسبب القصف في دمار في المنزل والمنطقة المستهدفة التي كانت تضم نازحين من مناطق مختلفة في القطاع.

كما أعلنت وزارة الداخلية في القطاع، أن جيش الاحتلال استهدف سيارة تقل عدداً من ضباط وعناصر الشرطة في حي التفاح بمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 7 منهم بجانب عدد آخر من المارة.

وفي حادث آخر ذكر شهود عيان، أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف تجمعاً للأطفال في منطقة تضم ألعاباً للأطفال بمحيط دوار المهندس في مخيم المغازي (وسط)، ما أسفر عن استشهاد 12 مدنياً معظمهم من الأطفال.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) إن فلسطينيَّين استشهدا فيما لا يزال 9 في عداد المفقودين، جراء قصف إسرائيلي استهدف، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، منزلاً في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وذكرت وفا أن طيران الاحتلال شن ليلاً غارات على شارع صلاح الدين وحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، إضافة إلى قصف مسجد أبو بكر الصديق في حي الصبرة بالمدينة.

كما استشهد 6 فلسطينيين اليوم الأربعاء، إثر قصف استهدف تجمعاً لمدنيين في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

واستشهد 9 فلسطينيين في قصف مماثل لمخيم النصيرات. فيما أطلقت طائرات "كواد كابتر" الإسرائيلية النار بشكل مكثف على الأهالي وسيارات إسعاف وطواقم طبية وصحفية.

وكانت قوات الاحتلال ارتكبت أمس الثلاثاء، مجازر جديدة في وسط وشمالي قطاع غزة بالتوازي مع عمليات عسكرية تنفذها في بعض المحاور، خاصة شمال مخيم النصيرات وفي بيت حانون شمالي القطاع.

انسحاب من بيت حانون

تزامناً مع استمرار المعارك والتصعيد على أكثر من محور في قطاع غزة، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن آليات الاحتلال انسحبت من مدينة بيت حانون، اليوم الأربعاء، بعد توغل دام أكثر من 36 ساعة.

وفي بداية توغلها قرب المدخل الرئيسي للمدينة، حاصرت قوات الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين ونفذت حملة اعتقالات واسعة للشبان.

وأعلنت كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، التمكن من قنص جندي إسرائيلي في بيت حانون.

واندلعت معارك ضارية مع القوات المتوغلة في المدينة وشمال مخيم النصيرات الذي يشهد عملية عسكرية إسرائيلية مستمرة منذ 6 أيام.

استعدادات لاجتياح رفح

في غضون ذلك، قال موقع "والا" الإسرائيلي إن الجيش رفع مستوى الاستعداد للعمليات البرية في رفح والمخيمات وسط قطاع غزة.

وأضاف الموقع أنه جرت الموافقة على المفهوم العملياتي لخطة اجتياح رفح من هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي ووزير الدفاع يوآف غالانت.

ونقل عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الجيش بدأ بزيادة عدد قوات سلاح المدفعية وناقلات الجنود المدرعة والغرف الحربية المتنقلة في مقر قيادة فرقة غزة.

كما ذكر الموقع الإسرائيلي أنه في إطار تحضير المنطقة اتُخذت عدة قرارات منها زيادة المساعدات الإنسانية لتشمل جميع أنحاء قطاع غزة حتى تحظى إسرائيل بما وصفها بشرعية دولية لدعم العملية في رفح.

والاثنين، كشف إعلام عبري رسمي أن إسرائيل تعتزم نصب 10 آلاف خيمة قرب رفح خلال أسبوعين، تمهيداً للاجتياح.

وحذرت دول غربية إسرائيل من اجتياح رفح، وقالت إن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على مئات آلاف المدنيين، بيد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء في حكومته أعلنوا أنهم مصممون على تنفيذ عملية عسكرية في المدينة بذريعة القضاء على ما تبقى من حماس.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً