مع انخفاض الثقة بقادة الجيش.. استطلاع يظهر تراجع حزب نتنياهو وتقدم المعارضة/ صورة: AA (AA)
تابعنا

وقالت الصحيفة إنه "لو جرت انتخابات اليوم فإن حزب الليكود سيحصل على 17 فقط من مقاعد الكنيست الإسرائيلي الـ120"، مقارنة بـ19 مقعداً في استطلاع نشرته "معاريف" الأسبوع الماضي.

وبحسب الاستطلاع، يتقدم حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة الوزير بحكومة الحرب بيني غانتس، بعدد 32 مقعداً، مقابل 31 باستطلاع الأسبوع الماضي، مع ثبات حظوظ حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد عند 13 مقعداً.

وأشارت الصحيفة إلى أن تراجع "الليكود" يعود إلى عدة أسباب منها "العملية البرية المحدودة في رفح، والركود في حرب الاستنزاف في الشمال جنوب لبنان، والجمود المستمر بمفاوضات صفقة الرهائن، وتحذير الرئيس الأمريكي جو بايدن بوقف تزويد إسرائيل بالذخائر الهجومية".

وذكرت أن الاستطلاع أجري من معهد "لازار" للأبحاث (خاص) على عينة عشوائية من 643 يهودياً و204 عرب، موضحة أنه "لو جرت انتخابات اليوم فإن المعسكر المؤيد لرئاسة نتنياهو للحكومة يحصل على 47 مقعداً بينما يحصل المعسكر الرافض لرئاسته للحكومة على 68 مقعداً، ويحصل تحالف الجبهة الديمقراطية والقائمة العربية للتغيير على 5 مقاعد".

ووفق القانون الإسرائيلي يلزم تشكيل الحكومة الحصول على ثقة 61 نائباً على الأقل في الكنيست، لكن نتائج الاستطلاع تظهر أن 34% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو هو الأنسب لرئاسة الحكومة، مقابل 47% يرون أن غانتس هو الأنسب للمنصب، بينما لم يحدد 19% إجابة معينة.

فيما أفادت صحيفة معاريف، أن "نحو ثلث اليهود غير مقتنعين بأن إسرائيل هي المكان الأفضل الذي يجب أن يعيش فيه أبناؤهم أو أحفادهم".

وأوضحت أن ذلك يشير إلى "انخفاض كبير في شعور الجمهور الإسرائيلي بالتفاؤل، سواء فيما يتعلق بالدولة أم في السياق الشخصي، مصحوباً بانخفاض في الثقة بانتصار إسرائيل في الحرب".

كما انخفضت نسبة المتفائلين جداً بمستقبل دولة إسرائيل بين اليهود من 48% في استطلاع سابق أجري نهاية مارس/آذار الماضي إلى 37%.

ورأى 37% أن نهاية الحرب ستتحدد عند عودة الأشخاص الذين أخلوا بيوتهم من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة وجنوب لبنان، ورأى 17% أن نهاية الحرب ستتحدد عند عودة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية إلى إسرائيل.

ويظهر الاستطلاع أيضاً أن 70% لديهم ثقة منخفضة أو منخفضة إلى حد ما في الحكومة، بينما انخفضت الثقة في قادة الجيش الإسرائيلي انخفاضاً كبيراً من 75% في مارس/آذار الماضي إلى 59% في مايو/أيار الجاري.

وأغلبية كبيرة من المشاركين في الاستطلاع بنسبة 70% تعتقد أنه بعد استقالة رئيس شعبة المخابرات العسكرية أهارون حاليفا، فإنه يجب على رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، الاستقالة أيضاً.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الثلاثاء الماضي، "السيطرة العملياتية" على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار وتبادل للأسرى والمحتجزين.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن دمار شامل وهائل في البنى التحتية والمباني، ما تسبب بكوارث وأزمات إنسانية.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً