أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن تعيين ديفيد ساترفيلد كمبعوث أمريكي خاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط.
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت فيه أن الرئيس جو بايدن قد عين السفير السابق ديفيد ساترفيلد مبعوثاً خاصاً للشؤون الإنسانية في منطقة الشرق الأوسط. و"سيكون ساترفيلد مسؤولاً عن الجهود الدبلوماسية الأمريكية للتصدي للأزمة الإنسانية في قطاع غزة بشكل عاجل".
عُيِّن ساترفيلد، في هذا المنصب بعد تسعة أيام من الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية حماس ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي فيما عرف بعملية "طوفان الأقصى".
ديفيد ساترفيلد هو دبلوماسي مخضرم يتمتع بسجل حافل بالخبرة الدبلوماسية والقيادية لأكثر من 40 عاماً. شغل مناصب مهمة مثل العمل كمبعوث خاص للقرن الإفريقي ومساعد وزير الخارجية ومدير موظفي مجلس الأمن القومي، إضافة إلى توليه مناصب سفير في لبنان وتركيا وقائم بأعمال في العراق ومصر.
ديفيد ساترفيلد.. مسيرة دبلوماسية حافلة
تشمل خبرات ساترفيلد الدبلوماسية أيضاً مجالات واسعة من المفاوضات ثنائية ومتعددة الجنسيات، إذ شارك في التوصل إلى اتفاقيات عديدة، بما في ذلك خريطة الطريق للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين بالتعاون مع الأمم المتحدة عام 1995.
كما شارك في اتفاقية انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان في عام 2000 واتفاق الخط الأزرق مع الأمم المتحدة، وهو الخط الفاصل الذي وضعته المنظمة الأممية بين الجانبين.
في عام 2008، شارك في اتفاقية الأمن بين الولايات المتحدة والعراق، التي نصت على جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق.
وخلال عمله كمنسق لوزارة الخارجية في العراق، أدار أكبر عدد من الموظفين المحليين في تاريخ الوزارة.
قاد ساترفيلد أيضاً عمليات حفظ السلام العسكرية والمدنية بصفته مديراً عاماً للقوة المتعددة الجنسيات والمراقبين، وقاد جهود جمع التبرعات مع الكونغرس الأمريكي والحكومات المانحة.
خبرات ديفيد ساترفيلد في العمل الدبلوماسي
مبعوث خاص للقرن الإفريقي: في عام 1995، عُيّن ساترفيلد مبعوثاً خاصاً للقرن الإفريقي، إذ عمل على تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعمل على حل النزاعات الإقليمية.
سفير في لبنان وتركيا: خدم ساترفيلد سفيراً للولايات المتحدة في لبنان من عام 1998 إلى عام 2001، ثم سفيراً في تركيا من عام 2001 إلى عام 2005. خلال فترة عمله في هذين البلدين، عمل على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والأمنية بين الولايات المتحدة والبلدين.
قائم بأعمال في العراق ومصر: في عام 2005، تولى ساترفيلد منصب قائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق، إذ كان له دور رئيسي في دعم العملية السياسية والأمنية في العراق بعد الانتقال من الحكم العراقي السابق. كما تولى أيضاً منصب قائم بأعمال السفارة الأمريكية في مصر في فترة ما بعد الثورة العربية.
مساعد وزير الخارجية ومدير موظفي مجلس الأمن القومي: عمل ساترفيلد أيضاً كمساعد لوزير الخارجية الأمريكي ومدير موظفي مجلس الأمن القومي في الولايات المتحدة، وقد كان له دور رئيسي في صياغة وتنفيذ السياسة الخارجية الأمريكية والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.
تكريم ديفيد ساترفيلد
كُرّم ساترفيلد بالعديد من الأوسمة، بما في ذلك أعلى تقدير من وزارة الخارجية وجائزة وزير الخارجية للخدمة المتميزة، بالإضافة إلى جائزة الرتبة التنفيذية الفيدرالية المتميزة من مكتب إدارة شؤون الموظفين، وهي أعلى جائزة تمنح لكبار المسؤولين التنفيذيين الفيدراليين.
يذكر أن ساترفيلد، حصل على درجة البكالوريوس من جامعة ميريلاند الأمريكية، ويجيد العديد من اللغات بالإضافة إلى الإنجليزية، بما في ذلك العربية والفرنسية والإيطالية. حالياً، يعمل مديراً لمعهد بيكر للسياسة العامة في جامعة رايس، ويشغل أيضاً منصب رئيس مركز "إدوارد بي جورجيان" للشرق الأوسط التابع للمعهد.