منذ 1968 حتى 2011.. تعرّف أبرز صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والفلسطينيين
مع إعلان التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، تعود الذاكرة إلى أبرز صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والحركات الفلسطينية، التي وُصفت بأنها أكثر الوسائل جدوى في الصراع بين الجانبَين طول عقود.
جانب من المظاهرات الإسرائيلية المطالبة باستعادة الأسرى الذين تحتجزهم حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية / صورة: AA (AA)

أعاد إعلان التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة فجر اليوم الأربعاء، تسليط الضوء على صفقات تبادل الأسرى بين إسرائيل والحركات الفلسطينية.

ووفقاً للصفقة، تزيد أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت فجر الأربعاء، نجاح جهود الوساطة المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، في التوصل إلى هدنة تشمل تبادل 50 من الأسرى الإسرائيليين من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح 150 من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية.

وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أسرت حماس من مستوطنات ونقاط عسكرية إسرائيلية في محيط غزة نحو 239 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون إسرائيل.

ومنذ ذلك الحين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و128 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 5 آلاف و840 طفلاً و3 آلاف و920 امرأة، فضلاً عن أكثر من 33 ألف مصاب، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وتقول حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية إن ما لديها من أسرى كفيل بـ"تبييض السجون الإسرائيلية من كل الأسرى الفلسطينيين"، وكانت معطيات نادي الأسير الفلسطيني أشارت إلى أن إسرائيل تعتقل في سجونها نحو 7 آلاف أسير، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

وحسب بيانات نادي الأسير، فإن إسرائيل اعتقلت 3000 فلسطيني منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في الضفة الغربية وحدها.

ومنذ عام 2014، تتهم إسرائيل حماس باحتجاز 4 من مواطنيها الذين سعت الحركة الفلسطينية، لإبرام صفقة تبادل باستخدامهم غير أن المساعي تعثرت.

ومنذ عام 1948 حاول الفلسطينيون والحكومات العربية تحرير أكبر عدد من الأسرى من السجون الإسرائيلية.

وتمثل صفقات التبادل الوسيلة الأشهر والأكثر جدوى عبر محطات الصراع بين الجانبين.

وفيما يلي أبرز 10 صفقات لتبادل الأسرى بين الحركات الفلسطينية مع إسرائيل، بين أعوام 1968 وحتى 2011.

23 يوليو/تموز 1968

أول عملية تبادل للأسرى بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، بعد نجاح مقاتلين فلسطينيين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقيادة يوسف الرضيع وليلى خالد، في تنفيذ أول عملية اختطاف لطائرة إسرائيلية تابعة لشركة طيران العال الإسرائيلية، فيما كانت متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى تل أبيب، إذ أجبروها على التوجه والهبوط في الجزائر، وعلى متنها أكثر من 100 راكب.

ولاحقًا، أطلقت الجبهة سراح الركاب مقابل إفراج إسرائيل عن 37 أسيراً فلسطينياً من ذوي الأحكام العليا، بينهم أسرى اعتقلوا قبل عام 1967، وذلك بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

عام 1969

اختطفت مجموعة من "الجبهة الشعبية"، بقيادة ليلى خالد طائرة إسرائيلية أخرى، للإفراج عن أسرى فلسطينيين داخل سجون إسرائيل، حطت الطائرة في بريطانيا، لكن عملية الاختطاف فشلت، ولقي أحد منفذيها حتفه، واعتقلت السلطات البريطانية ليلى خالد، بعدها اختطفت "الجبهة" طائرة بريطانية، وأجرت صفقة تبادل أطلق بموجبها سراح ليلى خالد.

28 يناير/كانون الثاني 1971

صفقة تبادل أسرى بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وإسرائيل، بوساطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أطلق بموجبها سراح الأسير محمود بكر حجازي، مقابل إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي شموئيل فايز، الذي اختطفته فتح أواخر 1969.

14 مارس/آذار 1979

عملية تبادل باسم "النورس" بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية، أطلقت بموجبها "الجبهة الشعبية-القيادة العامة"، وهي أحد فصائل المنظمة، سراح الجندي الإسرائيلي، أبراهام عمرام، الذ ي كانت أسرته يوم 5 أبريل/نيسان 1978 في عملية الليطاني، مقابل إفراج إسرائيل عن 76 أسيراً من عدة فصائل فلسطينية، بينهم 12 فلسطينيّة.

منتصف فبراير/شباط 1980

الحكومة الإسرائيلية تقرر إطلاق سراح الأسير الفلسطيني مهدي بسيسو، مقابل إطلاق سراح المواطنة الأردنية أمينة داود المفتي، التي عملت لصالح جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية (الموساد)، إذ كانت محتجزة لدى حركة فتح، وجرت عملية التبادل في قبرص، تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

23 نوفمبر/تشرين الثاني 1983

عملية تبادل بين الحكومة الإسرائيلية وفتح، أطلقت إسرائيل بموجبها سراح جميع أسرى "معتقل أنصار" في الجنوب اللبناني، وهم 4700 أسير فلسطيني ولبناني، إضافة إلى 65 أسيراً من السجون الإسرائيلية، مقابل إطلاق سراح ستة جنود إسرائيليين من قوات "الناحل" الخاصة كانوا أُسروا في منطقة بحمدون جنوب لبنان يوم 4 سبتمبر/أيلول 1982.

20 مايو/ أيار 1985

إسرائيل تجري عملية تبادل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، سميت "عملية الجليل"، أطلقت فيها سراح 1155 أسيراً فلسطينياً ولبنانياً من سجونها، مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين كانوا في قبضة "الجبهة".

عام 1997

عملية تبادل بين الحكومة الأردنية وإسرائيل، أطلقت تل أبيب بموجبها سراح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس، ومرافقَين له، مقابل إطلاق سراح رجلَي الموساد، اللذَين اعتقلتهما أجهزة الأمن الأردنية في محاولة اغتيال فاشلة لرئيس المكتب السياسي لحماس في حينه، خالد مشعل.

مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2009

أفرجت إسرائيل عن 20 أسيرة فلسطينية من الضفة الغربية وقطاع غزة، مقابل الحصول على مقطع مصور حديثاً مدته دقيقتان يظهر فيه الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي أسرته فصائل مقاومة فلسطينية يوم 25 يونيو/حزيران 2006.

11 أكتوبر/تشرين الأول 2011

إنجاز صفقة كبيرة لتبادل الأسرى، أطلقت بموجبها إسرائيل سراح 1027 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق حماس سراح الجندي شاليط، في عملية سمتها حماس "وفاء الأحرار"، وأطلقت عليها تل أبيب اسم "إغلاق الزمن".

TRT عربي - وكالات