كورونا يودي بحياة 616 ألفاً وبومبيو يتهم "الصحة" بالتسبب في مقتل بريطانيين
ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من 616 ألف شخص، في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو منظمة الصحة العالمية بالتسبب في مقتل مواطنين بريطانيين.
قال بومبيو خلال لقاء خاصّ مع أعضاء في البرلمان البريطاني الثلاثاء، إن منظمة الصحة العالمية تحولت إلى هيئة "سياسية"، مدّعياً أنها تتخذ قراراتها بموجب صفقة عقدها مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس مع الصين (AA)

أودى فيروس كورونا بحياة 616,965 شخصاً على الأقل منذ ظهوره في الصين في ديسمبر/كانون الأول، وسُجل أكثر من 14,977,470 إصابة مثبتة في 196 بلداً ومنطقة، تعافى من بينها 8,338,900 على الأقلّ، حسب إحصاء لوكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى مصادر رسمية.

ولا تعكس الإحصاءات المبنية على البيانات الرسمية إلا جزءاً من العدد الحقيقي للإصابات، إذ لا تُجرِي دول عديدة اختبارات للكشف عن الفيروس إلا للحالات الأخطر.

وسُجلت 6089 وفاة و237,419 إصابة جديدة الثلاثاء في أنحاء العالم، وكانت البرازيل الدولة التي سجّلت أكبر عدد من الوفيات الجديدة بـ1367، تليها الولايات المتحدة (974) والمكسيك (915).

وتسجل الولايات المتحدة أعلى حصيلة للوفيات في العالم بلغت 142,068 من بين 3,902,135 إصابة، فيما أعلن تعافي مليون و182,018 شخصاً على الأقلّ.

وتُعَدّ البرازيل البلد الأكثر تضرراً بالفيروس بعد الولايات المتحدة، إذ بلغ عدد الوفيات على أراضيها 81,487 من بين 2,159,654 إصابة.

وتليها بريطانيا بـ45,422 وفاة من بين 295,817 إصابة، ثم المكسيك بـ40 ألف وفاة من بين 356,255 إصابة، وإيطاليا التي سجّلت 35073 وفاة من بين 244,752 إصابة.

وتُعَدّ بلجيكا أكثر البلدان تضرراً من حيث عدد الوفيات بالنسبة إلى عدد سكانها، إذ سجلت 85 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، تليها المملكة المتحدة (67) ثم إسبانيا (61) وإيطاليا (58) والسويد (56).

وحتى اليوم أعلنت الصين (باستثناء ماكاو وهونغ كونغ) 4634 وفاة من بين 83707 إصابات (14 إصابة جديدة بين الثلاثاء والأربعاء)، فيما تعافى 78840 شخصاً.

وعلى صعيد القارّات، سجّلت أوروبا 206,251 وفاة من بين 2,988,151 إصابة حتى الآن، وسجّلت أمريكا اللاتينية والكاريبي 167,347 وفاة من بين 3,955,571 إصابة.

وفي الولايات المتحدة وكندا معاً، سُجّلت 150,960 وفاة من أصل 4,013,645 إصابة، وبلغ عدد الوفيات المعلنة في آسيا 52,729 من بين 2,215,617 إصابة.

وفي الشرق الأوسط سُجّلت 23,784 وفا ة من بين 1,038,655 إصابة، وفي إفريقيا 15,737 وفاة من بين 751,157 إصابة، وفي أوقيانيا 157 وفاة من بين 14,523 إصابة.

ونظراً إلى التعديلات التي تُدخِلها السلطات الوطنية على الأعداد أو تأخرها في نشرها، فإن الأرقام التي تُحدَّث خلال الساعات الـ24 الأخيرة قد لا تتطابق مع حصيلة اليوم السابق.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو لبرلمانيين بريطانيين خلال زيارته للندن، إن منظمة الصحة العالمية تسببت في سقوط "قتلى بريطانيين" نتيجة طريقة تعاملها مع تفشي فيروس كورونا، على ما أوردت وسائل الإعلام البريطانية الأربعاء.

وقال بومبيو خلال لقاء خاص مع أعضاء في البرلمان البريطاني الثلاثاء، إن منظمة الصحة العالمية تحولت إلى هيئة "سياسية"، زاعماً أنها تتخذ قراراتها بموجب صفقة عقدها مديرها تيدروس أدهانوم غيبريسوس مع الصين التي ساعدتها، حسب قوله، للوصول إلى منصبه، وفق ما نقلت عنه صحيفتا تايمز وديلي تليغراف، وتابع مؤكدا أن بريطانيين توفوا "بسبب الاتفاق المبرم".

وزار بومبيو بريطانيا لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء بوريس جونسون ووزير الخارجية دومينيك راب تناول فيها الصين، كما التقى برلمانيين من حزب المحافظين خلال اجتماع خاص صباح الأربعاء.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ترفض "الهجمات الشخصية والمزاعم التي لا أساس لها"، ونقلت صحيفة تليغراف عن متحدث باسم المنظمة قوله الثلاثاء، إن "منظمة الصحة العالمية تحضّ الدول على مواصلة التركيز على معالجة الوباء الذي يتسبب في وفيات مأساوية ومعاناة".

وأعلنت الولايات المتحدة في وقت سابق هذا الشهر انسحابها من منظمة الصحة العالمية التي تتهمها بالانحياز للصين، فيما حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الثلاثاء من أن الأزمة الصحية في الولايات المتحدة "ستسوء حتماً قبل أن تتحسن".

وقال ترمب للصحفيين خلال أول مؤتمر صحفي حول الوباء يعقده في البيت الأبيض منذ نهاية أبريل/نيسان، إنّ "بعض المناطق وضعها جيد جداً، وبعض المناطق الأخرى وضعها أسوأ".

وحضّ الأمريكيين على وضع كمامات لمنع انتقال الفيروس الذي تسبب في مقتل أكثر من 141 ألف شخص في الولايات المتحدة حتى الآن.

TRT عربي - وكالات