حذر مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الثلاثاء، من كارثة إنسانية يُقبل عليها قطاع غزة مع تفشي الأمراض وتكدس النازحين، وانهيار النظام الصحي في القطاع.
وقال المدير العام للمنظمة، في منشور على منصة X: "نظراً للظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية، يمكن أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنةً بالقصف" الإسرائيلي.
وأوضح غيبريسوس أن هناك "خطراً عالياً من تفشي الأمراض" في غزة.
وأشار غيبريسوس إلى أن هناك ما يقرب من "1.3 مليون شخص يعيشون في مراكز إيواء داخل غزة".
وحذر غيبريسوس من أن يؤدي "الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية وإدارة النفايات والحصول على الأدوية، إلى ارتفاع عدد من الحالات المرضية".
وعلى رأس هذه الحالات تأتي التهابات الجهاز التنفسي الحادة، والجرب، والقمل، والإسهال، والطفح الجلدي، والقوباء، وجدري الماء واليرقان، وهذه الحالات بدأت تتفشى ما بين النازحين في مراكز الإيواء.
وأكد: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، الآن"، موضحاً أن تلك "مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى المدنيين".
في السياق نفسه، حذّر المستشار الإعلامي لوكالة تشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" من أن انعدام المياه النظيفة، يمكن أن يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، موضحاً أن نسبة الإصابة بالأمراض المعوية تضاعفت 4 مرات والأمراض الجلدية 3 مرات.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي شنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفَت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، هدنة مؤقتة استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الاثنين تمديدها يومين إضافيين، تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للأسرى بين حماس وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية-مصرية-أمريكية.