وأضاف الرئيس أردوغان خلال استقباله مجلس إدارة جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين "موصياد" في قصر دولمة بهجة بإسطنبول، أن خطوة تركيا بوقف التجارة مع إسرائيل ستكون مثالاً للدول الأخرى المنزعجة من الوضع الحالي في غزة.
وقال: "سنتابع نتائج هذه الخطوة بالتنسيق والتشاور مع عالَم الأعمال التركي"، وتابع: "لا نسعى إلى العداء أو الصراع مع أي دولة في منطقتنا، كما لا نريد أن نرى الصراع والدماء والدموع فيها".
وأشار أردوغان إلى أن القرار الذي اتخذته بلاده بوقف التجارة مع إسرائيل قد يتسبب في هجمة يشنها الغرب ضد تركيا، موضحاً: "علينا أن نعرف أن الطريق أمامنا هو طريق نصرة المظلومين".
وطالب الرئيس التركي دول الغرب بالضغط على نتنياهو لوقف الحرب على غزة، لافتاً إلى أن "إسرائيل قتلت في غزة نحو 40 ألف شخص، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وهذه جريمة لا يمكن قبولها".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن أردوغان إغلاق باب التجارة مع إسرائيل، معتبراً أن حجم التجارة الثنائي البالغ 9.5 مليار دولار أصبح "غير موجود".
كانت وزارة التجارة التركية أعلنت أمس الخميس في بيان على منصة إكس، وقفاً كاملاً للتعاملات التجارية مع إسرائيل، إلى حين السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بلا قيود.
وسبق ذلك إعلان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأربعاء، قرار بلاده "الانضمام إلى الدعوى المرفوعة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفَت أكثر من 112 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة ودمار شامل.
وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم طلب محكمة العدل الدولية منها اتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع "إبادة"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.