وعلى وقع هتافات: "لا تنسحب" التي رددها أنصاره في تجمع حاشد في مدينة ديترويت بولاية ميشيغان، أكد بايدن إنه سيهزم "تهديد الأمة"، في إشارة إلى خصمه الجمهوري في السباق الانتخابي دونالد ترمب.
وقال الرئيس الأمريكي البالغ 81 عاماً: "كان في الآونة الأخيرة كثير من التكهنات. ماذا سيفعل جو بايدن؟ هل سيبقى في السباق؟ هل سينسحب؟"، مضيفاً: "إليكم إجابتي: أنا مرشح وسوف نفوز. لن أغير ذلك".
وأكد بايدن موقفه بالقول: "حملتي لن تنهار ومستمر في ترشحي للانتخابات الرئاسية وسأفوز"، متابعاً: "أنا الديمقراطي الوحيد الذي هزم ترمب وسأهزمه مجدداً".
ويمثل المهرجان الانتخابي في ديترويت رابع زيارة لبايدن هذا العام إلى منطقة تعد جزءاً من "الجدار الأزرق" الصناعي، إلى جانب ويسكانسن وبنسلفانيا، وهي ولايات كانت أساسية في فوزه عام 2020 على منافسه ترمب.
وخلال حفل في مطعم في نورثفيل بولاية ميشيغان، حاول بايدن طمأنة الناخبين أنه في حالة جيدة، وقال لأنصاره أنه سيهزم ترمب "علينا إنهاء المهمة. وأؤكد لكم أنني على ما يرام".
وشدد بايدن في مؤتمر صحفي أمس الخميس، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، على أنه سيرشح نفسه مرة أخرى وسيفوز، متجاهلاً المخاوف بشأن عمره وصحته بعد أداءه الضعيف في المناظرة الرئاسية الأولى أمام ترمب قبل أسبوعين.
لكن سلسلة زلات، بينها الإشارة إلى نائبته كامالا هاريس على أنها "نائبة الرئيس ترمب" وتقديمه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على أنّه "الرئيس بوتين" أمس الخميس، أبقت كفاءة بايدن العقلية والصحية لولاية ثانية موضع شكوك.
وقال زعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، إنه التقى بايدن في وقت متأخر الخميس، مع ارتفاع عدد أعضاء الكونغرس الذين يطالبون الرئيس بالانسحاب إلى 20.
وأوضح جيفريز إنه وبايدن "عبّرا عن حكمة واسعة النطاق ووجهات نظر صادقة واستنتاجات بشأن المسار للتقدم إلى الأمام". لكنه لم يعط مزيداً من التفاصيل.
واعتبر بايدن نفسه "الشخص الأكثر تأهيلاً للترشح للرئاسة"، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس في واشنطن، رافضاً مطالبته بالتنحي قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
واعترف بايدن بأنه كان عليه "تهدئة المخاوف" في الحزب الديمقراطي بعد أن ألقى باللائمة في هفواته على الإرهاق بسبب الرحلات الجوية الطويلة ونزلات البرد، ورد أيضاً بشكل مفصّل على سلسلة من الأسئلة المتعلقة بالسياستين الخارجية والداخلية بعدد قليل نسبيا من الأخطاء، على الرغم من أنه خلط بين أوروبا وآسيا.
وتؤثر المخاوف بشأن بايدن أيضا على المانحين الديمقراطيين، لا سيّما بعد دعوة نجم هوليوود والداعم البارز للحزب الديمقراطي جورج كلوني الأربعاء، الرئيس بايدن إلى عدم المضي في حملته.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز"، الجمعة، أن عدداً من المانحين الرئيسيين الآخرين أبلغوا حملة بايدن أن نحو 90 مليون دولار من التبرعات التي تعهدوا بها ستظل معلقة في حال استمر بايدن في ترشحه.