أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أقار، أن بلاده لن تسمح لأي مبادرة بتهديد أمنها، وسلب حقوقها ومصالحها في الوطن الأزرق، في إشارة إلى المياه الإقليمية التركية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أقار، الأحد، خلال مراسم تسليم أنظمة بحرية جديدة للقوات المسلحة، في حوض بناء السفن بمنطقة توزلا بإسطنبول.

وشدد على أن تركيا، في الوقت الذي نجحت فيه بالقضاء على الممر الإرهابي الذي كان من المستهدف إنشاؤه على حدودها الجنوبية في الشمال السوري، فإنها تمكنت من حماية مكتسباتها في وسط وشرقي البحر المتوسط، وذلك من خلال الاتفاقية البحرية التي أبرمتها مع ليبيا.

وأضاف أن جميع الخطوات التي تقوم بها تركيا "متوافقة مع العقل والمنطق والقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار."

وفي سياق متواصل، أكد أقار أن "مطالب وممارسات اليونان الأحادية والتي تراعي مصالحها وحدها، في المتوسط وإيجه، لا تتوافق مطلقاً مع العقل والمنطق والقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، كما أنها مغايرة للحقائق."

وفيما يخص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية المبرمة مؤخراً بين مصر واليونان، قال أقار إنها "في حكم العدم" بالنسبة لأنقرة، مبيناً أن الاتفاقية المذكورة ظلمت شعبَي البلدين.

وطالب الوزير التركي البلدان الصديقة والحليفة لبلاده، بالنظر بحيادية وموضوعية إلى مطالبها وآرائها الخاصة بشرقي المتوسط.

وعلى الصعيد الليبي، أكد أقار وقوف تركيا إلى جانب "الأشقاء الليبيين الذين تربطنا بهم علاقات تاريخية وثقافية تعود لما قبل 500 عام.

وأوضح أن بلاده تتابع بقلق تكرار الأخطاء التي ارتُكبت في سوريا من قبل بعض البلدان "الصديقة والحليفة لتركيا"، في ليبيا أيضاً.

وتابع: "نكافح من أجل تحقيق السلام والاستقرار والهدوء في ليبيا، وتأمين سيادة أراضيها ووحدتها السياسية، وفق مبدأ ليبيا لليبيين."