أولمبياد باريس 2024.. منع الرياضيات الفرنسيات من ارتداء الحجاب
قالت وزيرة الرياضة الفرنسية إنه لن يُسمح للرياضيات الفرنسيات بارتداء الحجاب خلال أولمبياد باريس 2024. وأشارت إلى أنه يمكن تمديد هذه القيود.
فرنسا تشنّ حملة تضييق ممنهجة على الحجاب. / صورة: AFP (AFP)

أعلنت وزيرة الرياضة الفرنسية أميلي أوديا كاستيرا الأحد أنه لن يُسمح للرياضيات الفرنسيات بارتداء الحجاب خلال دورة الألعاب الأولمبية المقررة في باريس العام المقبل.

وقالت كاستيرا في تصريح تلفزي على قناة فرانس 3: "ممثلات وفودنا في فرقنا الفرنسية لن يرتدين الحجاب"، في إشارة إلى إمكانية تمديد القيود.

وأضافت: "في ما يتعلق بالموقف الفرنسي بشأن هذا الموضوع فقد عبرنا بوضوح شديد مع رئيس الوزراء، بفضل القرار الأخير لمجلس الدولة، عن تمسكنا بنظام علماني صارم، يطبَّق بصرامة في مجال الرياضة".

وأوضحت: "وهذا يعني حظر أي رمز ديني، والحياد المطلق للخدمة العامة".

يتزامن تصريح الوزيرة الفرنسية مع حملة تضييق ممنهجة تشنّها فرنسا على الحجاب، آخرها كان قرار حظر ارتداء العباءة في المدارس.

وفي أواخر الشهر الماضي أعلن وزير التعليم الفرنسي غابرييل أتال أن ارتداء العباءة لن يُسمح به بعد الآن في المؤسسات التعليمية لأنه يتعارض مع مبادئ العلمانية.

وتُمنع المسلمات في فرنسا بالفعل من ارتداء الحجاب داخل المؤسسات العامة، مثل المكاتب الحكومية والمدارس والجامعات.

دعوة للمقاطعة

أثار حظر ارتداء الحجاب في هذا الحدث الرياضي موجة من الغضب عبر الإنترنت، واستخدم كثيرون منصات وسائل التواصل الاجتماعي للدعوة إلى مقاطعة الحدث.

وشدد ناشطون على أنه لا ينبغي أن يكون للأحداث الرياضية الحق في منع الرموز الدينية، خصوصاً إذا كانت لا تمس بها بأي شكل من الأشكال.

وانتقدت كاستيرا أيضاً اللجنة الأولمبية الدولية لاتخاذها موقفاً مختلفاً بشأن هذه القضية.

وقالت: "اللجنة الأولمبية الدولية، التي تحكم قواعد المشاركة هذه، تتبع منطقاً يعتبر ارتداء الحجاب ليس أمراً دينياً، بل يعتبره ثقافياً".

ومنذ عام 2014 سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للنساء بارتداء الحجاب.

ولكن مجلس الدولة الفرنسي قرر في يونيو/حزيران الماضي أن يظل ارتداء الحجاب في كرة القدم النسائية محظوراً، وأن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم يمكنه سن قواعد يراها ضرورية "لحسن سير" المباريات.

TRT عربي - وكالات