وأكدت وسائل إعلام فلسطينية إعطاب آلية عسكرية إسرائيلية واحدة على الأقل بانفجار عبوة ناسفة، وذكرت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، صباح اليوم الأربعاء، أن مقاتليها في كتيبة طوباس "يتصدَّون بالرصاص والعبوات الناسفة لقوات الاحتلال في أثناء اقتحامها المدينة".
وفجر الأربعاء، اقتحمت قوات أمنية إسرائيلية، معززة بجرافات وطائرات مسيَّرة، مدينة طوباس، وأطلقت النار وصواريخ محمولة على الأكتاف تجاه منزل حاصروه، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
في السياق، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان اليوم الأربعاء، إن قسم إعادة التأهيل في الوزارة استقبل 10 آلاف و56 جندياً جريحاً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمعدل أكثر من 1000 جريح جديد كل شهر.
وأفاد البيان بأن أكثر من 3700 من المصابين يعانون من إصابات في الأطراف، "بما في ذلك 192 مصاباً في الرأس، و168 مصاباً بجروح في العين، و690 مصاباً بجروح في الحبل الشوكي، و50 من مبتوري الأطراف يُعالَجون في قسم إعادة التأهيل".
وأشار البيان إلى أن 35% من الجرحى الجنود يعانون القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، و37% يعانون من إصابات بالأطراف، مضيفاً أن "68% من الجنود الجرحى هم من جنود الاحتياط ومعظمهم من الشباب، إذ إن 51% منهم تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عاماً، و31% تتراوح أعمارهم بين 30 و40 عاماً".
وتابع أن نحو 28% من جميع الجرحى، ويبلغ عددهم نحو 2800، أفادوا بأن "التأقلم العقلي هو إصابتهم الرئيسية".
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 132 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تُواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.