وأشارت هيئة البث العبرية الرسمية وصحيفة يديعوت أحرنوت (خاصة) إلى أن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في مدن تل أبيب وحيفا ورحوبوت وقيسارية ومناطق أخرى، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس، إلى جانب المطالبة بإجراء انتخابات مبكرة.

وأفادت هيئة البث بأن آلاف الإسرائيليين تجمعوا في ساحة كابلان وسط تل أبيب، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى.

وقالت والدة أحد المحتجزين في قطاع غزة، في تصريح أمام المتظاهرين: "نتنياهو يبادر إلى خطوة أخرى لمنع الصفقة، ويترك المحتجزين للقتل"، وفق يديعوت أحرنوت.

بينما قالت زوجة ابن محتجز آخر في غزة إن "نتنياهو يفضل وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش على إنقاذ الأرواح، يجب أن ننهي الحرب ونعيدهم إلى الوطن".

كما تظاهر آلاف المتظاهرين عند تقاطع "كركور" قرب حيفا، ورفعوا لافتات تطالب بإبرام صفقة تبادل وإجراء انتخابات فورية، وفق يديعوت أحرنوت.

تظاهرة أمام منزل نتنياهو

وتظاهر مئات الإسرائيليين في رحوبوت، قرب تل أبيب، ومئات آخرون أمام منزل نتنياهو في قيسارية، للسبب ذاته.

وفي القدس، اعتقلت الشرطة الإسرائيلية شخصاً خلال تظاهرة قرب حديقة باريس وسط القدس، تطالب بإبرام صفقة تبادل، حسب يديعوت أحرونوت.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل تزايد الأنباء الواردة بشأن اقتراب إبرام صفقة تبادل أسرى، قد تؤدي في نهاية مراحلها إلى إنهاء الحرب وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.

وتضاربت الأنباء في وسائل الإعلام العبرية في وقت سابق السبت، بشأن إرسال نتنياهو للوفد المفاوض إلى العاصمة المصرية القاهرة من عدمه. وتتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الحكومة بمحاولة إفشال الصفقة.

وفي وقت سابق السبت، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" الخاصة عن مصدر رفيع المستوى لم تذكر اسمه، أن وفداً من حماس وصل إلى القاهرة، مشيراً إلى "تقدم ملحوظ" في مفاوضات الهدنة بغزة.

وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

وتتبنى القاهرة مقترحاً قدمته مؤخراً بشأن الصفقة، بعد تكثيف اتصالاتها مع حماس وإسرائيل بشأن "نقاط خلافية" بين الجانبين، وفق إعلام مصري، الخميس.

وتقدر تل أبيب أن نحو 133 محتجزاً إسرائيلياً في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.

وتتمسك حماس بإنهاء الحرب المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية، وإنهاء الحصار، ضمن أي صفقة لتبادل الأسرى.