وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية، اليوم الثلاثاء، إنه بمجرد بدء الحرب على غزة، أمر نتنياهو بوقف تشغيل نظام التسجيل العسكري في مركز القيادة في مقر جيش الاحتلال، حيث كانت تُعقد جميع اجتماعات مجلس الوزراء الأمني ​​وغيرها من الاجتماعات المتعلقة بالدفاع العسكري.

وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو أصر على أن اجتماعات مجلس الوزراء الأمني ​​وأي اجتماعات أخرى يحددها سيسجلها أو ينسخها مكتب رئيس الوزراء فقط، وليست قوات الدفاع الإسرائيلية.

كانت القناة 13 الإسرائيلية، قد تحدثت بعد أيام من بدء الحرب، عن أن مكتب رئيس الوزراء منع جيش الاحتلال من تسجيل اجتماعات مجلس الوزراء الأمني ​​التي كانت تجري في ذلك الوقت، وطلب من ضباط الجيش ترك أي أجهزة تسجيل خارج الغرفة.

حتى إنه بعد أسابيع قليلة، طالبت حارسة أمن من مكتب رئيس الوزراء بالسماح لها بتفتيش الأغراض التي أحضرها رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هاليفي، للتأكد من أنه لا يحمل جهاز تسجيل.

ولاحقاً، نقل نتنياهو، وفق ما أفادت الصحيفة، جميع اجتماعات مجلس الأمن إلى مكتبه في تل أبيب، الذي يقع في نفس المجمع الذي يضم مقر قيادة جيش الاحتلال. وقالت مصادر مطلعة، إن نتنياهو "يفضل عقد الاجتماعات في مكان يسيطر عليه بدلاً من الاعتماد على الجيش في عدم تسجيل الاجتماعات".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، تشن إسرائيل حرباً مدمرة -بدعم أمريكي- على غزة، خلَّفت أكثر من 127 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.