وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في بيان مقتضب، أن "1184 متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية، وكان بينهم وزير تطوير النقب والجليل إسحاق فاسرلوف، والنائب في الكنيست إسحاق كروزر".
فيما أشارت مصادر محلية إلى أن شرطة الاحتلال حولت القدس إلى ثكنة عسكرية، إذ نُشر 3 آلاف عنصر في البلدة القديمة ومحيطها بذريعة تأمين مسيرة المستوطنين، وشدّدَت إجراءاتها العسكرية على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
وأعلنت شرطة الاحتلال أنها ستغلق الطرقات والأزقة في البلدة القديمة ابتداءً من الساعة الثانية ظهراً حتى الثامنة مساءً، حيث من المتوقع مشاركة آلاف المستوطنين في مسيرة الأعلام الاستفزازية التي ستنطلق من القدس الغربية مروراً بباب العمود حتى حائط البراق.
وقال شهود عيان إن مستوطنين حاولوا أداء طقوس تلمودية خلال اقتحاماتهم التي تخللتها رقصات، بلا تفاصيل أخرى. وسبق أن دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى اقتحامات واسعة للأقصى الأربعاء، في ذكرى احتلال القدس الشرقية في يونيو/حزيران 1967.
وتجرى الاقتحامات من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وعادة ما تزداد في الأعياد والمناسبات الإسرائيلية.
ويرفع المشاركون فيها أعلام إسرائيل، ويرددون هتافات عنصرية معادية للعرب، منها "الموت للعرب" و"لتُحرق قريتهم"، وعادة ما تتسبب في توترات بالمدينة.
ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بالعمل المكثف على تهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، لكنهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة ولا بضمّها إليها في 1981.
بدورها، شدّدَت محافظة القدس على أن مسيرة الأعلام في شوارعها، هي اعتداء على الوضع القائم في المدينة المحتلة، واستمرار لإجراءات الاحتلال الهادفة إلى تهويدها. وأضافت أن "إسرائيل تستغلّ العدوان على أهلنا في غزة، للمضيّ قدماً بتهويد المدينة المقدسة".
فيما أكدت حركة حماس في بيان الأربعاء، أن المسيرة تمثّل "عدواناً" على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وحذّرَت الاحتلال الإسرائيلي من "مغبَّة مواصلة سياساته الإجرامية تجاه المسجد الأقصى"، ودعت الفلسطينيين إلى التصدي لها.
وتتزايد التوترات بشأن مسيرة الأعلام هذا العام في ظل حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود.