الاحتلال يشن عشرات الغارات على غزة.. وتنديدات بجرائم مروعة في الشمال
عُثر على عشرات الجثامين لشهداء في أحياء مدينة غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها، فيما تتواصل المجازر المروعة للاحتلال في مناطق القطاع كافة.
الاحتلال يدمر مبنى "أونروا" في حي الصناعة غرب مدينة غزة / صورة: AFP (AFP)

وأفادت مصادر طبية، اليوم السبت، باستشهاد 5 فلسطينيين، بينهم 3 أطفال، إضافة إلى إصابة آخرين في قصف طائرة حربية إسرائيلية منزلاً في مدينة دير البلح (وسط).

كما أُصيب 10 فلسطينيين جراء قصف طائرة إسرائيلية منزلاً في شارع العشرين بمخيم النصيرات (وسط).

واستُشهد وأُصيب عدد من الفلسطينيين، في غارتين إسرائيليتين قرب الجامعة الإسلامية ومنطقة شرقي خان يونس (جنوب).

وشهدت مدينة رفح (جنوب)، الليلة الماضية، التي يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي داخلها عملية برية منذ أشهر، سماع دوي انفجارات عنيفة جراء القصف الإسرائيلي من المدفعية والطائرات الحربية.

وفي مدينة غزة، تواصل المدفعية الإسرائيلية إطلاق قذائف على منازل المدنيين في منطقة الصناعة ومفترق الطيران وتل الهوى، ما أدى إلى وقوع شهداء وجرحى.

وسُمع دوي انفجارات في محيط مفترق الشهداء جنوب المدينة، بالتزامن مع إطلاق مدفعية الاحتلال عدة قذائف صوب حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

وأطلقت طائرات "كواد كابتر" النار على المدنيين جنوب تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة، بالتزامن مع إطلاق قذائف مدفعية على حي الرمال الجنوبي غرب المدينة.

وأحصى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة "أكثر من 70 غارة جوية استهدفت منازل مدنيين ومنشآت صحية وتجارية، في تل الهوى والصبرة والرمال بمدينة غزة (شمال) ومنطقة المغراقة ومخيم النصيرات (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب)".

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، استشهاد 32 فلسطينيّاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في مجازر الاحتلال بالقطاع أمس الجمعة.

مشهد مروّع

بدوره، ذكر المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، أنه "منذ ساعات الصباح وحتى هذه اللحظة انتُشل نحو 60 شهيداً من حيَّيْ تل الهوى والصناعة بمدينة غزة"، وذلك بعد انسحاب جيش الاحتلال منها.

كما كشفت بلدية مدينة غزة أن جيش الاحتلال دمّر 35% من المباني والمرافق السكنية في حي الشجاعية "بالكامل".

وقال شهود عيان إن "الجيش الإسرائيلي أعاد تدمير مستشفى أصدقاء المريض جزئيّاً، بعد استهدافه بقذائف مدفعية وصواريخ من الطائرات الحربية".

وكان المستشفى أُعيد ترميمه خلال الأسابيع الماضية، واستأنف خدماته في علاج المرضى والمصابين، قبل العملية الإسرائيلية الأخيرة في المنطقة الغربية لمدينة غزة.

وأضافت المصادر: "بعض مرافق المستشفى تضرر بشكل كبير بفعل القصف الإسرائيلي، ما تسبب في خروجه من الخدمة بفعل العملية العسكرية البرية الأخيرة والقصف الإسرائيلي العنيف".

وندّدت حركة حماس بـ"الفظائع التي كُشِف عنها" في حي تل الهوى، واصفة إياها بأنها "جرائم حرب وإبادة جماعية وتطهير عرقي".

كما قالت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، لويز ووتريدج، إن "المشهد أصبح مروّعاً" في مدينة غزة بعد انسحاب جيش الاحتلال من بعض أحيائها.

وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إلى أنها تلقّت "مئات المكالمات في الأيام الأخيرة، من أشخاص في أمسّ الحاجة إلى المساعدة"، ولفتت إلى أن "عائلات بكاملها محاصرة وتبحث بشدة عن الأمان".

في غضون ذلك، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، المانحين إلى مواصلة تمويل "أونروا" المهددة بنفاد الأموال، قائلاً إن "المدنيين في غزة يُدفَعون بشكل أعمق نحو دوائر الجحيم".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة بدعم أمريكي، خلفت أكثر من 126 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وبتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

TRT عربي - وكالات