وقصفت المدفعية والطائرات الإسرائيلية منذ ساعات الصباح أهدافاً شرق رفح جنوب قطاع غزة، أغلبها أراض خالية ومنشآت زراعية ومنازل مُفرَّغة، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين.
وتركز القصف على بلدة الشوكة وحيي الجنينة والسلام، وهي مناطق مكتظة بالنازحين والسكان، إذ زاد القصف من حركة النزوح من شرق المدينة خشية تزايد حدته خلال الساعات المقبلة وأن يطال مناطق مأهولة بالسكان.
وفي سياق متصل قصفت طائرات الاحتلال، مخازن مساعدات إغاثية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر، ما أدى إلى تضرر عدد من شاحنات المساعدات.
بدورها، ذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" المصرية الخاصة أن القصف أدى إلى اندلاع حريق في مخازن المساعدات الإغاثية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
ويأتي القصف بالتزامن مع إعلان إسرائيل، صباح الاثنين، بدء عملية عسكرية في رفح زعمت أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسراً والتوجه إلى منطقة المواصي جنوب غرب القطاع.
وتضم المنطقة التي وجّه جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائها معبر رفح على الحدود مع مصر، وهو المنفذ الرئيس لمرور المساعدات الإنسانية إلى غزة والوحيد الذي يُستخدم لنقل عشرات المصابين بجروح خطيرة، لتلقي العلاج بالخارج نظراً إلى شُح الإمكانات الطبية في مستشفيات القطاع، جراء الحرب وقيود إسرائيلية.
وسبق أن دعت دول عدة، على رأسها الولايات المتحدة ومصر التي تقود الوساطة بين تل أبيب وحركة حماس بالتعاون مع قطر، إلى تجنب أي هجوم على رفح المكتظة بالنازحين، إلا أن إسرائيل تصر على العملية بذريعة أن رفح "آخر معاقل حركة حماس".