الدفاع المدني السوري: انتهاء البحث في سجن صيدنايا دون العثور على أقبية سرية
أعلن الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، فجر الثلاثاء، انتهاء عمليات البحث عن المعتقلين في زنازين وسراديب سجن صيدنايا شمال غرب العاصمة دمشق، دون العثور على أي " زنازين وسراديب سرّية لم تفتح بعد".
الدفاع المدني السوري خلال عمليات البحث عن المعتقلين. / صورة: AA (AA)

وأكد الدفاع المدني السوري في بيان له أن "فرقه المختصة بحثت في جميع أقسام ومرافق السجن وفي أقبيته وفي باحاته وخارج أبنيته، بوجود أشخاص كانوا بمرافقتها ولديهم دراية كاملة بالسجن وتفاصيله".

ولم تؤدِّ عملية البحث -وفقاً لبيان الدفاع المدني السوري- إلى العثور على أي "دليل يؤكد وجود أقبية سرّية أو سراديب غير مكتشفة".

وأشار البيان إلى أن عملية البحث شارك فيها 5 فرق مختصة، بينها فريقا k9 (فرق الكلاب البوليسية المدربة)، إضافة إلى فرق الدعم والإسعاف، وتتبعت الفرق جميع المداخل والمخارج وفتحات التهوية وأنابيب الصرف الصحي والمياه والأسلاك الكهربائية وكابلات كاميرات المراقبة دون أن تجد أي أقبية أو سراديب غير مكتشفة".

وناشد البيان مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بتوخي الحذر عن تناقل المعلومات حول السجن "للحفاظ على مشاعر ذوي الضحايا وعدم التسبب بأي أذى نفسي لهم".

كما ناشد الدفاع المدني السوري "جميع الأطراف والفاعليات وذوي الضحايا عدم الحفر في السجون أو المساس بها لأن ذلك يؤدي إلى تدمير أدلة فيزيائية قد تكون أساسية للكشف عن الحقائق ودعم جهود العدالة والمحاسبة".

وجدد الدفاع المدني السوري استعداده لتسخير كل إمكانياته ومقدراته "للكشف عن المقابر الجماعية والتعرف على الجثث مجهولة الهوية وتسليمها إلى ذويها على أمل المساعدة في لملمة الجراح ودعم جهود العدالة الانتقالية وبناء السلام".

وفجر الأحد، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام المنهار من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاماً من حكم نظام حزب البعث و53 سنة من حكم عائلة الأسد.

وبدأت معارك بين قوات النظام السوري المنهار وفصائل معارضة في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الريف الغربي لمحافظة حلب، وسيطرت الفصائل على مدينة حلب ومحافظة إدلب، ثم مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيراً دمشق.

وحكم بشار الأسد سوريا لمدة 24 عاماً منذ يوليو/تموز 2000 خلفاً لوالده حافظ الأسد (1970-2000)، وغادر البلاد هو وعائلته خفية إلى حليفته روسيا التي أعلنت منحهم حق اللجوء لما اعتبرته "أسباباً إنسانية".

TRT عربي - وكالات