الرئيس العراقي يكلف رئيس المخابرات مصطفي الكاظمي تشكيل الحكومة
سمى الرئيس العراقي رئيس المخابرات مصطفي الكاظمي لقيادة الحكومة الجديدة، ويعد هذا ثالث تكليف لتشكيل الحكومة العراقية بعد اعتذار عدنان الزرفي ومحمد علاوي عن المهمة، في وقت أكد التيار الصدري دعمه الكاظمي لتشكيل الحكومة العراقية.
الرئيس العراقي برهم صالح يكلف رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة المقبلة، بعد اعتذار الزرفي عن المهمة (Reuters)

كلف الرئيس العراقي برهم صالح الخميس، رئيس جهاز المخابرات مصطفى الكاظمي تشكيل الحكومة المقبلة، على إثر اعتذار رئيس الوزراء المكلف عدنان الزرفي عن المهمة.

جاء ذلك وفق ما أعلنه التلفزيون الرسمي، وحسب الأناضول قال مصدر في رئاسة الجمهورية إن تكليف الكاظمي جرى بحضور قادة سياسيين.

والكاظمي المكلف برئاسة الحكومة لا ينتمي إلى أي حزب سياسي، وتسلم منصب رئيس المخابرات في يونيو/حزيران 2016، خلال تولِّي حيدر العبادي رئاسة الحكومة (2014 - 2018)، ولا يزال يشغل منصبه حتى الآن.

ويأتي تكليف الكاظمي بعد أقل من ساعة على إعلان الزرفي في مؤتمر صحفي، اعتذاره عن تشكيل الحكومة، لأسباب قال إنها داخلية وخارجية لكنه لم يفصح عنها.

والزرفي، ثاني رئيس وزراء مكلف يقدم اعتذاره عن تشكيل الحكومة، بعد محمد توفيق علاوي، الذي انسحب بدوره من المهمة مطلع مارس/آذار الماضي، لفشله في إقناع المكون السني والكردي وبعض القوى الشيعية، بدعم تشكيلته الحكومية.

في الوقت ذاته، أتى تكليف الكاظمي لتشكيل الحكومة المقبلة بعد توافق معظم القوى السياسية، الشيعية والسنية والكردية.

من جانبه علق التيار الصدري فور تكليف رئيس الجمهورية برهم صالح للكاظمي تشكيل الحكومة الجديدة، إذ صرح القيادي حاكم الزاملي بأن "التيار الصدري مع الإجماع الوطني، وهو مع هذا التكليف، كون الكاظمي يلقى دعماً من جميع القوى السياسية بكل مكوناتها".

وأكد القيادي الصدري أن "التيار سوف يدعم ويصوت على حكومة الكاظمي، إذا قدم شخصيات تتسم بالكفاءة والنزاهة، وسنرفض تمرير أي شخصية عليها أية مؤشرات".

ووفق القوانين المتبعة، أمام الكاظمي مهلة 30 يوماً لتمرير تشكيلته الوزارية في البرلمان العراقي والفوز بثقته.

وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019، ويصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة لكل الطبقة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، إذ تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

TRT عربي - وكالات