المخابرات التركية توجه ضربة إلى شبكة مخابراتية إيرانية بإسطنبول
وجهت المخابرات التركية ضربة قوية إلى شبكة تعمل لصالح المخابرات الإيرانية في إسطنبول، واعتقلت 13 شخصاً على خلفية اختطاف معارض إيراني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
المخابرات التركية توصلت إلى الشبكة الإيرانية بعد التحقيق في اختفاء معارض إيراني في إسطنبول (AA)

اعتقلت المخابرات التركية 13 شخصاً مرتبطين بالمخابرات الإيرانية في إسطنبول، على خلفية اختطاف معارض للنظام الإيراني، بعد استدراجه من السويد عن طريق زوجته السابقة.

وبدأت التحقيقات عقب اختفاء المعارض الإيراني حبيب شعب، عقب وصوله إلى إسطنبول في 9 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ليتبين اختطافه من قبل شبكة مرتبطة بالمخابرات الإيرانية ويديرها مهرب المخدرات ناجي زنداشتي، المحكوم بالمؤبد أربع مرات في تركيا والهارب إلى إيران.

وحسب نتائج التحقيقات، فإن العملاء الإيرانيين استدرجوا المعارض من السويد التي يعيش فيها منذ 14عاماً إلى إسطنبول، وذلك عن طريق زوجته السابقة التي دعته إلى عنوان في المدينة، وركب سيارة ظناً منه أن الزوجة السابقة موجودة فيها، ليختطفه العملاء ويفقدوه وعيه ويتوجهوا به إلى الحدود الإيرانية قبل اجتيازها بطريقة غير شرعية.

وعلى خلفية الحادث اكشتفت المخابرات التركية خلية تعمل مع مهرب المخدرات ناجي زنداشتي لصالح المخابرات الإيرانية، ليجري اعتقال 11 شخصاً من أعضاء الخلية والمشتركين في عملية الاختطاف.

ويشار إلى أن مهرب المخدرات ناجي زنداشتي قد هرب إلى تركيا عام 2007، بعد الحكم عليه بالإعدام في إيران. وقد استخدمه زكريا أوز المدعي العام السابق العضو في تنظيم غولن الإرهابي كشاهد سري في حينه.

وفي عام 2018 حوكم من جديد بتهمة تشكيل عصابات وتهريب مخدرات والقتل وصدر عليه حكم بالسجن المؤبد أربع مرات، بعد اختفائه ليظهر في إيران مجدداً.

ويشار إلى أن إيران تستهدف المعارضين لها في الخارج وتعمل على جلبهم إلى أراضيها لمحاكمتهم وإعدام العديد منهم. كان آخرهم الصحفي روح الله زام (47 عاماً) الذي أُعدم شنقاً صباح السبت الماضي، وذلك بعد أشهر فقط من عودته من باريس إلى طهران في ظل ظروف غامضة، يرجح أن يكون قد عاد مختطَفاً.

TRT عربي