بذكرى مجزرة "الإبراهيمي".. حماس: الاحتلال مستمر في سياسته الإجرامية بالضفة
قالت حماس، اليوم الثلاثاء، إن تزامن الذكرى السنوية لمجزرة المسجد الإبراهيمي التي ارتكبها مستوطن إسرائيلي بحق مصلين فلسطينيين عام 1994، مع تصاعد العدوان الإسرائيلي في عموم الضفة الغربية، يؤكد السياسة الإجرامية للاحتلال وتعمّد انتهاكه القوانين الدولية.
دبابات الاحتلال تقتحم مخيم جنين / صورة: AA (AA)

جاء ذلك في بيان للحركة بمناسبة حلول الذكرى الحادية والثلاثين لمجزرة المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، التي توافق 25 فبراير/شباط من كل عام.

وقالت حماس إن العالم شاهد تفاصيل هذا النموذج الفاشي في "العدوان على قطاع غزة على يد المجرم (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو وحكومته المتطرفة وجيشه الصهيونازي".

وأضافت: "هؤلاء يشكلون خطراً حقيقياً ليس فقط على أرضنا وشعبنا، بل أيضاً على أمن واستقرار المنطقة والعالم، في ظل صمتٍ دولي وتقاعس عن تجريم انتهاكاتهم ووقفها".

وفجر 25 فبراير/شباط 1994، نفَّذ المستوطن الإسرائيلي باروخ غولدشتاين، مجزرة بحق المصلين في المسجد الإبراهيمي، ما أسفر عن استشهاد 29 فلسطينياً، وجرح عشرات آخرين.

وغولدشتاين، من مستوطني "كريات أربع" في الخليل، وهو طبيب عسكري بجيش الاحتلال الإسرائيلي، وكان ناشطاً في حركة "كاخ" الإرهابية، التي أسسها المتطرف مائير كهانا (قُتل في نيويورك عام 1990).

وأوضحت حماس أن ذكرى المجزرة تأتي في ظل "تصعيد الاحتلال جرائمه في عموم الضفة والقدس المحتلة، واستمراره في تنفيذ مخططاته العدوانية من الضم والتهجير واقتحام وتدنيس المسجد الأقصى" في تأكيد على "سياسته الإجرامية الممنهجة وانتهاكه الصارخ لكل الأعراف والمواثيق الدولية".

وذكرت أن المخططات الإسرائيلية "التهويدية والاستيطانية" في الضفة "لن تفلح في ترهيب الفلسطينيين أو تزوير حقائق التاريخ ولن تمنح الاحتلال شرعية أو سيادة على شبر من أرضنا".

وجددت حماس مطالبتها "محكمة العدل الدولية، والجنائية الدولية، وجميع المنظمات الحقوقية في العالم، بضرورة محاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم البشعة" بحق الفلسطينيين وأرضهم.

ودعت الفلسطينيين في غزة والضفة والقدس ومخيمات اللجوء والشتات إلى مواصلة "الصمود والثبات والمقاومة (...) حتى انتزاع حقوقنا وتحقيق تطلعاتنا وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس".

ومنذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي، وسَّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية التي أطلق عليها اسم "السور الحديدي"، في مدن ومخيمات الفلسطينيين شمالي الضفة، خصوصاً في جنين وطولكرم وطوباس، مخلفاً 61 شهيداً، وفق وزارة الصحة، ونزوح عشرات الآلاف، وسط دمار واسع.

يأتي توسيع العمليات العسكرية شمالي الضفة الغربية بعد تصعيد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس الشرقية، منذ بدء الإبادة في قطاع غزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 923 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفاً و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.

وبدعمٍ أمريكي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية في غزة خلَّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

TRT عربي - وكالات