وفي أبريل/نيسان، وافق البرلمان على قانون يسهل ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في حال وصولهم إلى بريطانيا من دون تصاريح، ويريد سوناك أن تنطلق أولى الرحلات الجوية في يوليو/تموز القادم.

وحتى الوقت الراهن من هذا العام، وصل أكثر من 7500 مهاجر إلى إنجلترا بزوارق صغيرة من فرنسا، وتقول الحكومة إن سياسة الترحيل ستحول دون قيام المهاجرين برحلات خطيرة عبر القنال الإنجليزي.

وقال وزير الداخلية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان صدر، اليوم الأربعاء، "تعمل فرق إنفاذ القانون بوتيرة سريعة لاحتجاز الأشخاص الذين لا يحق لهم الإقامة هنا بهدف بدء رحلات الترحيل الجوية".

وذكرت صحيفة صن، أمس الثلاثاء، أن بريطانيا أرسلت أول طالب لجوء إلى رواندا بموجب برنامج طوعي منفصل عن سياسة الترحيل.

التوجة إلى أيرلندا

وقد دفع اعتماد قانون ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في حال وصولهم إلى بريطانيا من دون تصاريح، بالعديد من هؤلاء للتوجه إلى أيرلندا، إذ باتوا يقيمون في خيم بدبلن.

يقول محمد (25 عاماً) وهو مهاجر أفغاني قرّر، مثل غيره، مغادرة بريطانيا إلى أيرلندا "كنت خائفاً جداً من ترحيلي إلى رواندا".

ويقول بعد تقديم طلب اللجوء "الآن، لا أعرف ماذا أفعل، لا يوجد مأوى، لكنّني أشعر بالأمان".

بينما يقول لوكاس وهو طالب لجوء من نيجيريا، إنّ العديد من الأشخاص يأتون إلى أيرلندا الشمالية في الأيام الأخيرة "بسبب قانون رواندا".

ويضيف هذا الرجل الذي يقول إنّه استقلّ الطائرة إلى بلفاست قبل الانتقال إلى دبلن على متن حافلة، أنّ "رواندا ليست آمنة".

وكانت وزيرة العدل الأيرلندية هيلين مكينتي قد أفادت، الأسبوع الماضي، بأنّ أكثر من 80 % من طالبي اللجوء في البلاد عبروا الحدود البرية مع أيرلندا الشمالية التي تعد جزءاً من المملكة المتحدة.

وفي هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام أيرلندية بأنّه سيُنشر نحو مئة شرطي على الحدود مع أيرلندا الشمالية، وهي مفتوحة بالكامل بعدما أزيلت في 1998 كجزء من اتفاق الجمعة العظيمة الذي جرى التوصل إليه لإنهاء عقود من الصراع في أيرلندا الشمالية.