بسبب مظاهرات غزة.. جامعة كولومبيا تلغي حفل التخرج الرئيسي
أعلنت جامعة كولومبيا الأمريكية، اليوم الاثنين، إلغاء حفلتَي تخرُّج رئيسيتين واستبدال "احتفالات على نطاق صغير" بهما، وذلك بسبب "مخاوف أمنية" في أعقاب تصاعد الاحتجاجات المؤيّدة للفلسطينيين والرافضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
جانب من مخيم طلابي احتجاجي لدعم الفلسطينيين في جامعة كولومبيا والتنديد بالحرب الإسرائيلية على قطاع غزة / صورة: Reuters (Reuters)

وقالت الجامعة في بيان، إنها قررت إلغاء حفل تخرج كان من المقرر إقامته في 15 مايو/أيار الجاري، وتكريم الطلاب بشكل فردي بجانب زملائهم بدلاً من الاحتفال على مستوى الجامعة.

ووصفت الجامعة التي كانت سبباً في تنظيم احتجاجات مماثلة في العشرات من الجامعات الأمريكية، الأسابيع القليلة الماضية بأنها كانت "صعبة جداً لمجتمعنا" على ما ذكر البيان.

ويدعو الطلبة لوقف إطلاق النار في غزة ويطالبون جامعاتهم بقطع علاقاتها المالية مع الشركات ذات الصلة بإسرائيل.

وقالت الجامعة في بيانها إنها تشاورت مع القيادات الطلابية بخصوص كيفية التعامل مع حفل التخرج.

وأضاف البيان أن غالبية الاحتفالات، التي كان من المقرر إقامتها في حرم مورنينج سايد هايتس الذي يشهد معظم الاحتجاجات، ستُنقل إلى المجمع الرياضي الرئيسي بالجامعة.

وكانت شرطة مدينة نيويورك أخلت مبنى بحرم جامعة كولومبيا الأسبوع الماضي كان يتحصن به محتجون مؤيدون للفلسطينيين، وألقت القبض على ما يزيد على 100 محتج وفككت المخيم.

وفي 18 أبريل/نيسان الماضي، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك الأمريكية، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخُّل قوات الشرطة واعتقال عشرات المحتجين بالجامعات الأمريكية، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية، ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل حربها رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات