بعد مغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة.. الاحتلال يكثف هجماته على قطاع غزة
كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من هجماته على قطاع غزة، اليوم الجمعة، وذلك عقب مغادرة وفدي إسرائيل وحركة حماس، القاهرة من دون الوصول لاتفاق لتأمين هدنة في المفاوضات الجارية منذ يوم الأربعاء الماضي.
بعد مغادرة وفدي حماس وإسرائيل القاهرة.. الاحتلال يكثف هجماته على قطاع غزة / صورة: AA (AA)

وشهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، قصفاً مدفعياً إسرائيلياً باتجاه رفح على الحدود المصرية، بالتزامن مع شن غارات جوية على منطقة جباليا في شمالي القطاع، إضافة إلى غارات مماثلة ومعارك في مدينة غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال منزلاً لعائلة في شارع اليرموك وسط مدينة غزة خلّف عدداً من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى استهداف عدة منازل جنوب حي الزيتون شرقي مدينة غزة، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية.

وفي رفح، استشهد فلسطيني في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف وسط مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

من جانبها، بعثت حركة حماس برسالة إلى الفصائل الفلسطينية لشرح وجهة نظرها حول حالة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في القاهرة، وقالت إن: "الوفد التفاوضي غادر القاهرة متجهاً للدوحة"، موضحة أنه "عملياً الاحتلال رفض المقترح المقدم من الوسطاء ووضع عليه اعتراضات في عدة قضايا مركزية".

وأضافت: "موقفنا هو التمسك بالموقف الوطني الذي وافق على مقترح الوسطاء الأخير، بناءً عليه، فالكرة الآن لدى الاحتلال بشكل كامل".

بدورها دعت مصر حماس وإسرائيل إلى إبداء "مرونة" للتوصل الى اتفاق بشأن هدنة في القطاع وتبادل الرهائن الإسرائيليين بمعتقلين فلسطينيين.

وذكرت الخارجية المصرية في بيان لها أن الوزير سامح شكري بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اتصال هاتفي المرحلة الدقيقة التي تمر بها المفاوضات الجارية في القاهرة للتوصل إلى هدنة.

واتفق الطرفان على "أهمية حث الأطراف على إبداء المرونة وبذل الجهود اللازمة للتوصل إلى اتفاق هدنة يضع حداً للمأساة الإنسانية، ويسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بصورة كاملة ومستدامة تلبي الاحتياجات العاجلة لسكان القطاع".

ووفق البيان، جدّد شكري لنظيره تأكيد "مخاطر العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة رفح الفلسطينية، وما ستسفر عنه من تداعيات إنسانية كارثية على أكثر 1,4 مليون فلسطيني، وعواقب أمنية ستطول استقرار وأمن المنطقة"، مع تشديد الطرفين "على الرفض القاطع للتهجير القسري للفلسطينيين خارج أرضهم".

وكانت قناة القاهرة الإخبارية المصرية الخاصة، نقلت أمس الخميس، عن مصدر مصري رفيع المستوى أن "الجهو د المصرية وجهود الوسطاء مستمرة في تقريب وجهات النظر بين الطرفين" توصّلاً إلى هدنة في غزة.

بينما قال البيت الأبيض، إن مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز الذي شارك بشكل كبير في المحادثات وكان حاضراً في القاهرة والقدس هذا الأسبوع، سيعود إلى الولايات المتحدة الجمعة.

ووافقت حماس الاثنين الماضي، على مقترح هدنة عرضه الوسطاء، إلا أن إسرائيل أعلنت رفضها للمقترح، وبدأت القوات الإسرائيلية عملية برية في رفح جنوبي قطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول تشنّ إسرائيل حرباً على غزة خلفت أكثر من 113 ألفاً بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

TRT عربي - وكالات