وقالت القسام في بيان: إن "الشهيد القائد القسامي وسام أيمن خازم من مخيم جنين ارتقى إثر قصف جوي تعرّض له مع إخوانه المقاومين" من فصائل فلسطينية أخرى، وذلك عقب اشتباكهم مع "قوات المستعربين في قرية الزبابدة شرقي جنين".
وأضافت أن "الشهيد القسامي محمد توفيق عوفي من مخيم طولكرم استشهد (الخميس) في قصف صهيوني غادر تعرض له في مخيم طولكرم"، مؤكدة أن "هذه الدماء الزكية سترسم طريق الحرية والكرامة لشعبنا في كل ربوع فلسطين".
وفي البيان نفسه، تابعت كتائب القسام أن مقاتليها في جنين وطولكرم وطوباس "تمكنوا من إيقاع" قوات إسرائيلية في "كمائن محكمة، وتكبدت خسائر فادحة"، من دون مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن هيئة الشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد 3 فلسطينيين، ما يرفع عدد الشهداء في شمال الضفة الغربية منذ إطلاق إسرائيل عمليتها العسكرية فجر الأربعاء إلى 19.
بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، اغتياله الفلسطينيين الثلاثة في بلدة الزبابدة قرب جنين، وذكر أنهم قائد "كتائب القسام" في جنين وسام خازم، والناشطان ميسرة مشارقة، وعرفات عامر.
وفجر الأربعاء، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية واسعة ومتواصلة في محافظات طولكرم وجنين وطوباس شمالي الضفة، هي "الأوسع" منذ عام 2002.
وأطلق الاحتلال على العملية الراهنة اسم "المخيمات الصيفية"، وقال الجيش، إن طائرات مروحية قتالية وأخرى مسيّرة تشارك فيها "للمساعدة وتغطية القوات البرية، وستستمر العملية لعدة أيام".
كما أعلنت فصائل فلسطينية مسلحة، بينها "كتائب القسام" (حماس) و"كتيبة طولكرم" (الجهاد الإسلامي) و"كتائب شهداء الأقصى" (فتح)، في بيانات منفصلة، أن مقاتليها خاضوا اشتباكات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي "محققين إصابات مباشرة".
وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته بالضفة، بما فيها القدس، فقتل أكثر من 670 فلسطينياً بينهم 150 طفلاً، وأصاب أكثر من 5 آلاف و400، واعتقل ما يزيد على 10 آلاف.
وبدعم أمريكي مطلق، يشنُّ الاحتلال حرباً على غزة، أسفرت عن أكثر من 134 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة العشرات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.