تحت اسم "دعم الخفير".. تقرير يكشف وضع واشنطن خططاً طارئة لضرب إيران
قال موقع ذي إنترسيبت في تقرير له إن البنتاغون أعد خططاً طارئة للحرب مع إيران تحمل اسم "دعم الخفير" خصص لها الجيش الأمريكي نفقات طائلة. وبسبب موقف إسرائيل المتشدد من إيران، تهتم واشنطن ببرنامج الحرب الذي يعتبر واحداً من أهم برامج الدعم المتزايدة.
مناورة عسكرية بين أمريكا وإسرائيل في يناير/كانون الثاني عام 2023 / صورة: AA (AA)

أعد موقع ذي إنترسيبت تقريراً أفاد فيه بأن الولايات المتحدة أعدت خططاً طارئة للحرب مع إيران.

وفي يناير/كانون الثاني 2023، أجرت واشنطن وتل أبيب مناورة عسكرية كبيرة، وحسب وثائق سرية من الميزانية المخصصة للبنتاغون خصص الجيش الأمريكي نفقات لعمليات طارئة تتعلق بخطط الحرب ضد إيران.

ووفقاً لذي إنترسيبت حملت خطط الحرب الطارئة اسم "دعم الخفير". ولم يُعرف حجم ما أنفقته البنتاغون على خطة "دعم الخفير" خلال السنوات الماضية.

وعندما سُئل المتحدث باسم القيادة المركزية "سينتكوم"، جون مور، قال: “كسياسة لا نعلق على خطط بعينها. ولا تزال إيران المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، وهي تهديد للولايات المتحدة وشركائها. ونراقب بشكل ثابت خطوط التهديد وبالتنسيق مع شركائنا في المنطقة، ولن نتردد بالدفاع عن مصالح الأمن القومي الأمريكية بالمنطقة”.

وبسبب موقف إسرائيل المتشدد من إيران تهتم واشنطن ببرنامج "دعم الخفير" الذي يعتبر واحداً من برامج الدعم المتزايدة التي تقدمها الولايات المتحدة. وعلاوة على ذلك قال السفير الأمريكي في تل أبيب: “يمكن لإسرائيل، ويجب عليها أن تفعل ما تريده، ونحن وراءهم”.

وفي ظل تردي وضع الدبلوماسية الأمريكية في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ضمّت البنتاغون إسرائيل بشكل سرّي إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية وجعلتها بشكل رسمي مع الدول العربية.

وبعد انسحاب ترمب من الاتفاقية النووية مع إيران في عام 2018 نشر ترمب تغريدة فيها صورة للقاء حكومي مخصص لإيران، وفيه عبارة “العقوبات قادمة”، في إشارة إلى مسلسل لعبة العروش الشهير.

وشملت أمريكا إسرائيل في قيادتها المركزية في أوروبا "إي يو كوم" لتجنب التوتر مع خلفائها بالخليج مثل السعودية، ويعتبر القرار لإجبار إدارة بايدن على التخلي عن المفاوضات وتبني استراتيجية أقصى ضغط ضد إيران.

ووفقاً لمركز أبحاث الكونغرس فإن نقل إسرائيل للقيادة المركزية حدث بسبب تحسن علاقاتها مع الدول العربية، بالإضافة إلى إمكانية التعاون والتنسيق المفتوح ضد إيران. ودعم عديد من أعضاء مجلس الشيوخ مثل السيناتور توم كوتن قرار ترمب لدراسة نقل إسرائيل لمسؤولية القيادة المركزية.

وخلال إدارة بايدن توسّع التعاون العسكري الأمريكي-الإسرائيلي بشكل كبير ليشمل مناورات بحرية. وفي مارس/آذار 2021 نظم الأسطول الخامس الأمريكي أول مناورة تزويد سفينة بحرية إسرائيلية بالوقود.

وفي أبريل/نيسان من نفس العام أطلق الأسطول الأمريكي مناورة مع البحرية الإسرائيلية لمدة أربعة أيام، وعلى إثرها قال المدير السابق للمجلس الوطني الإيراني-الأمريكي تريتا بارسي إن هذه الخطوات تبدو صغيرة لكنها مجموعةً تعتبر تصعيداً خطيراً.

من جهته أكّد المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر أن المناورة البحرية لم يقصد من خلالها التركيز على عدو معيّن، أو بغرض التهديد، إنما غرضها العمل معاً. ولكن كان للمسؤولين الإسرائيليين رأي آخر فأكدوا أن المناورة تهدف إلى التدريب لمواجهة إيران.

وشملت المناورة تزويد طائرات أمريكية للطائرات الإسرائيلية بالوقود في الجو، وهي قدرات تفتقدها إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية، إضافة إلى إلقاء مقاتلة بي-52 قذائف خارقة للخنادق، التي صممت للمواقع النووية الإيرانية. وردت إيران بمناورة عسكرية خاصة بها.

وقال بارسي: “أرادت الولايات المتحدة إرسال رسالة إلى إيران، مفادها أنه حتى لو لم يكن لواشنطن شهية للحرب فنحن مستعدون لدعم إسرائيل، وهو ما تفعله”. وكشف استطلاع أخير أنه رغم معارضة أمريكيين لإيران مسلحة نووية، فإنهم يفضلون حلاً دبلوماسياً.

TRT عربي - وكالات