تصاعد الاحتجاجات في باريس والداخلية تتهم اليمين المتطرف بالتحريض على العنف
رفع متظاهرون في باريس لافتات تطالب الرئيس الفرنسي ماكرون بالاستقالة، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود، واعتراضا على سياساته الاقتصادية.
تصاعدت الاحتجاجات في شارع الشانزليزيه بالعاصمة الفرنسية باريس (Reuters)

أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيّل للدموع، السبت، واستخدمت مدافع المياه لتفريق آلاف المتظاهرين الذين احتشدوا للاحتجاج على ارتفاع تكاليف الوقود، والسياسات الاقتصادية للرئيس الفرنسي ماكرون.

تأتي تلك المظاهرات استكمالاً لاحتجاجات السترات الصفراء التي بدأت السبت الماضي، وتسببت في اضطرابات شاملة في أنحاء فرنسا.

وتجمع المتظاهرون في شارع الشانزليزيه في باريس القريب من قصر الإليزيه الرئاسي، حيث واجهتهم قوات الشرطة بالغاز المسيّل للدموع لمنعهم من الوصول إليه.

وأنشد بعض المحتجين النشيد الوطني الفرنسي، بينما حمل آخرون لافتات كُتب عليها "ماكرون لص" و"استقالة ماكرون".

ويحتج المتظاهرون على الضرائب التي فرضها ماكرون العام الماضي على الديزل والبنزين لتشجيع الناس على تبني وسائل نقل أكثر ملاءمة للبيئة، في وقت يقاوم فيه تضاؤل شعبيته في فرنسا.

واتهم وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير، السبت، اليمين المتطرف بتشجيع أعمال العنف والاشتباكات مع قوات الشرطة في باريس، وفقاً لوكالة الأسوشيتد برس.

وكانت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني، دعت المتظاهرين في وقت سابق من الأسبوع الحالي إلى التوجه نحو الشانزليزيه رغم حظر السلطات لأي تظاهرات هناك.

وشارك السبت الماضي، نحو 300 ألف شخص في أولى مظاهرات السترات الصفراء، حيث أغلق المتظاهرون الطرق السريعة في جميع أنحاء البلاد بحواجز محترقة، ما أعاق الوصول إلى مستودعات الوقود ومراكز التسوق وبعض المصانع.

AA