توقف عمليات الإسعاف شمال غزة بسبب "غياب شروط تقديم المساعدات"
أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني توقف عمليات الإسعاف شمال غزة، وأفادت "أونروا" بأن الشروط المطلوبة لتقديم المساعدات في القطاع غير موجودة، فيما حذرت الجنائية الدولية من أن تعمد عرقلة إغاثة المدنيين قد يشكل جريمة حرب.
أحد أعضاء جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يساعد طفلاً فلسطينياً في أثناء نقله إلى مستشفى ناصر في أعقاب الغارات الإسرائيلية / صورة: Reuters (Reuters)

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أمس الأربعاء، توقف مركز إسعاف الجمعية في محافظة شمال غزة عن العمل.

وقالت الجمعية، في بيانٍ، إن نفاد الوقود الخاص بمركبات الإسعاف، وخروج المستشفيات العاملة في شمال القطاع عن الخدمة، أدى إلى استحالة العمل على إخلاء الجرحى وجثامين الشهداء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأوضحت أن النقطة الطبية التي أقامها فريق إسعاف الجمعية في جباليا للتعامل مع الإصابات الطفيفة والمتوسطة لا تزال تعمل، وتستقبل يومياً ما لا يقل عن 250 جريحاً.

شروط تقديم المساعدات غائبة

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عبر منصة إكس، إن الشروط المطلوبة لتقديم المساعدات في قطاع غزة غير موجودة.

وأكدت أن الملاجئ كافة مكتظة والمساعدات غير كافية لتلبية الاحتياجات الهائلة.

وشددت الوكالة على أن القصف الإسرائيلي العنيف واستئناف العملية العسكرية جعلا الوضع الإنساني في غزة يائساً.

الجنائية الدولية تحذر

وفي السياق ذاته، قال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، تعليقاً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن تعمد عرقلة إغاثة المدنيين قد يشكل جريمة حرب بموجب نظام روما الأساسي.

وأكد المدعي العام للمحكمة ضرورة السماح بدخول المساعدات لقطاع غزة فوراً.

وكان غوتيريش وجه رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على القطاع، محذراً من مخاطرها على مستوى العالم، كما حذر من أن النظام العام في القطاع يوشك أن ينهار بالكامل.

وقال غوتيريش في رسالته أمس الأربعاء إن الحرب في غزة "قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليَّين".

TRT عربي - وكالات