جاوش أوغلو: تركيا تحذّر من مغبَّة إرسال مرتزقة إلى ليبيا
شدد وزير الخارجية التركي على معارضةبلاده إرسال قوات مرتزقة إلى ليبيا، مشيراً إلى أن الجنود المرتزقة لن يجلبوا السلام والاستقرار، ولفت إلى أن هدف تركيا في ليبيا هو المساهمة في تحقيق وقف لإطلاق النار في أسرع وقت، وإحياء المسار السياسي.
جاوش أوغلو يحذر من مغبة إرسال جنود إلى ليبيا (AA)

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، معارضة بلاده إرسال قوات مرتزقة إلى ليبيا، وحذر من مغبة ذلك.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لجاوش أوغلو مع وزيرة الخارجية والتعاون الدولي لجمهورية جنوب السودان أوت دينق أشول في أنقرة، تطرق إلى ملف إرسال قوات تركية إلى ليبيا.

ولفت الوزير جاوش أوغلو إلى أن تركيا سعت منذ البداية إلى المساهمة في إحياء المسار السياسي بليبيا.

وردّاً على سؤال بشأن تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي قال فيها مساء الأحد: "سيكون لدينا فرق أخرى مختلفة كقوة قتالية، وأفرادها ليسوا من جنودنا"، قال جاوش أوغلو:"في الأساس تصريحات السيد الرئيس واضحة، فعند النظر إلى مذكرة التفاهم المبرمة مع ليبيا، فإن هذه الاتفاقية تشمل تبادل الخبرات والتدريب والتعليم وتبادل المعلومات والتنكولوجيا وعديداً من مجالات التعاون، وهناك أعمال سينفّذها خبراء" بالتعاون مع قوات حكومة الو فاق الليبية المعترَف بها دوليّاً.

ولفت جاوش أوغلو إلى حصول الحكومة على تفويض من البرلمان التركي، لإرسال جنود إلى ليبيا عند الضرورة.

وبيَّن أن الحكومة بقيادة الرئيس أردوغان، هي من سيقرر كيفية وموعد تنفيذ مذكرة التفويض، ونطاق هذا الأمر، مشيراً إلى أن أن التفاصيل في هذا الشأن ستتضح خلال الأيام المقبلة.

وشدّد جاوش أوغلو على معارضة تركيا إرسال قوات مرتزقة إلى ليبيا، مضيفاً: "نعتقد أن الجنود المرتزقة لن يجلبوا السلام والاستقرار، فنحن هدفنا منذ البداية المساهمة في تحقيق وقف لإطلاق النار بأسرع وقت، وإحياء المسار السياسي وتسريع هذا المسار".

وأكّد وزير الخارجية التركي أن "الحلّ الوحيد في ليبيا هو الحل السياسي".

والأحد قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن جنوداً من الجيش التركي بدؤوا بالفعل التوجه تدريجياً إلى ليبيا، كما أعلن أن تركيا ستقيم مركز عمليات في ليبيا بقيادة جنرال من الجيش التركي برتبة فريق.

وشدّد على أن هدف الوجود العسكري التركي في ليبيا ليس القتال، بل الحيلولة دون وقوع أحداث من شأنها التسبب في مآسٍ إنسانية وتقويض الاستقرار في المنطقة، وذلك عبر دعم الحكومة الشرعية.

TRT عربي - وكالات