جاوش أوغلو: حاربنا داعش وجهاً لوجه ولا يمكن الاستعانة بتنظيم إرهابي ضد آخر
أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، أن بلاده هي الوحيدة بالناتو التي حاربت "داعش" الإرهابي في الصفوف الأمامية، مشدداً على أنه لا يمكن الاستعانة بتنظيم إرهابي للقضاء على آخر، في إشارة إلى PKK/YPG الإرهابي.
يُعقد الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وممثلين عن 81، في العاصمة الإيطالية روما.  (AA)

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الاثنين، أنه من الخطأ الاستعانة بتنظيم إرهابي من أجل القضاء على تنظيم إرهابي آخر.

وشدد جاوش أوغلو على أن تركيا هي الدولة الوحيدة من بين دول حلف شمال الأطلسي "ناتو"، التي حاربت في الجبهات الأمامية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

جاء ذلك في تصريحات عقب مشاركة وزير الخارجية التركي في الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما.

وأوضح جاوش أوغلو أنه عرض على الحضور في الاجتماع، كفاح تركيا الدؤوب ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.

وأضاف: "من الخطأ الاستعانة بمنظمة إرهابية للقضاء على أخرى، وقد أطلعنا الحضور على الممارسات الإرهابية لتنظيم PKK/YPG".

وفي سياق متصل، أوضح جاوش أوغلو، في حواره مع صحيفة "Il Messagger" الإيطالية، على هامش مشاركته في الاجتماع، أن تركيا أنزلت ضربات قاصمة على البنية المالية والتخطيطية لتنظيم "داعش"، قبل تنفيذه هجمات إرهابية كبيرة.

كما لفت إلى تحييد القوات التركية 4500 من عناصر "داعش" حتى الآن في سوريا والعراق، إلى جانب إفشالها محاولات انضمام جديدة إلى صفوف التنظيم.

وتابع: "تركيا نشطة منذ البداية في صفوف التحالف الدولي لمكافحة داعش، وهي الدولة الوحيدة ضمن حلف شمال الأطلسي، التي كافحت في الجبهات الأمامية ضد تنظيم داعش الإرهابي".

وانتقد جاوش أوغلو لجوء التحالف الدولي إلى استخدام بعض الأدوات في مكافحة "داعش"، مثل محاربة تنظيم إرهابي من خلال تنظيم إرهابي آخر، في إشارة منه إلى PKK/YPG الإرهابي.

وشدد على أن PKK/YPG الإرهابي، بحاجة إلى "داعش" من أجل الحفاظ على وجوده.

وأضاف أن "داعش" الإرهابي، لا يزال يشكل تهديداً بالرغم من الإعلان عن القضاء عليه، لافتاً إلى أن الاجتماع الوزاري الحالي في روما، يشكل فرصة لوضع خارطة طريق لتقييم مكافحة الدول أعضاء التحالف الدولي، للتنظيمات الإرهابية.

ويُعقد الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وممثلين عن 81 دولة من أعضاء التحالف الدولي.

ويهدف الاجتماع إلى التأكيد على تعهد الدول بتحقيق الاستقرار في المناطق التي جرى استعادة السيطرة عليها من تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، وتعزيز التعاون من خلال مجموعات العمل المشتركة.

TRT عربي - وكالات