جدل في فلسطين بعد كلمة عباس في الأمم المتحدة
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن حكومته تتوجه نحو المقاومة السلمية وتنبذ "العنف والإرهاب" في إشارة منه إلى المقاومة، ووصف الشارع الفلسطيني خطابه بـ "المخيب للآمال".
مظاهرات ضد الرئيس الفلسطيني في رفح بعد انتهاء خطابه في الأمم المتحدة  (Reuters)

أثار خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الخميس، غضباً بين أطياف الشعب الفلسطيني بعد تأكيده على تمسك الشعب بالمقاومة السلمية وعدم الاتجاه نحو "العنف والإرهاب"، في إشارة منه إلى المقاومة.

وعبّر الفلسطينيون عن غضبهم من خطاب محمود عباس بإحراق صوره في قطاع غزة، والتغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاغ "عباس لا يمثلني" متهمين إياه بالتخلي عن دور المقاومة واتهامها بالإرهاب.

وهدد الرئيس الفلسطيني بالانسحاب من الاتفاقيات، إذا لم يتغير النهج الذي تقوده الإدارة الأميركية نحو حل الدولتين.

واتفقت حركة "حماس" و"الجهاد الإسلامي" و "الجبهة الشعبية" على أن الخطاب مخيب للآمال. حيث قالت "حماس" إن الخطاب يمثل عجزاً واضحاً في توصل السلطة الفلسطينية إلى حلول، فيما أكدت حركة الجهاد الإسلامي على أن الخطاب لا يمثل الفلسطينيين، بينما وجدت الجبهة الشعبية أن الخطاب لا يعتبر تحدياً كافياً لمواجهة صفقة القرن.

في المقابل، خرجت مسيرات في عدد من مدن الضفة الغربية مؤيدة لخطاب الرئيس الفلسطيني. وتابع العديد منهم خطابه في قرية الخان الأحمر المهددة بالهدم، حيث رفع متضامنون صورة ضخمة له، معتبرين أن خطابه أوصل رسالتهم إلى العالم.
TRT عربي - وكالات