أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن بلاده أجرت اتصالات حثيثة مع الدول المعنية لإطلاق سراح الطاقم التركي الذي كان يقود سفينة "موزارت"، التي تعرضت لهجوم قراصنة قبالة سواحل نيجيريا.

جاء ذلك في مقابلة مع قناة (NTV) التركية الخاصة، أوضح فيها جاوش أوغلو أن السفينة التي تحمل اسم "موزارت" وترفع العلم الليبيري، توجد حالياً في المياه الإقليمية لجمهورية الغابون، لافتاً إلى أن السفينة ليست تابعة لشركة تركية، إنما هي سفينة أجنبية، لكن طاقمها عائد لشركة تركية.

وأشار الوزير التركي إلى أنه اتصل هاتفياً بنظيره الأذربيجاني جيهون بيرموف، مساء أمس، لترتيب نقل جثمان المواطن الأذربيجاني الذي قُتل خلال مداهمة القراصنة للسفينة. وأردف قائلاً: "حتى الآن لم نتلق جواباً من الخاطفين، وسبق لهؤلاء القراصنة أن هاجموا سفناً تركية وأجنبية، ومن عادتهم الإفصاح عن مطالبهم بعد فترة من عملية الاختطاف".

وتحمل السفينة التي تعرضت للهجوم اسم "موزارت" وترفع العلم الليبيري، وقد تعرضت السبت للهجوم في الساعة 10:36، حين كانت على بعد قرابة 180 ميلاً من مدينة لاغوس النيجيرية، بحسب وكالة الأناضول.

واحتجز القراصنة 15 تركياً من الطاقم رهائن، قبل أن يغادروا السفينة، فيما قتل أحد أفراد طاقم السفينة في أثناء الهجوم، ويحمل الجنسية الأذربيجانية.

ووصلت السفينة إلى ميناء بورت جنتيل في الغابون وعلى متنها 3 من أفراد طاقمها.

وفي وقت سابق الليلة، أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتصالين هاتفيين مع فرقان يارن القبطان الرابع لسفينة "موزارت" التي تعرضت لهجوم القراصنة.

جاء ذلك في بيان لدائرة الاتصال بالرئاسة التركية، مساء السبت، أوضح أن الرئيس أردوغان يتابع عن كثب الحادث، وأصدر توجيهاته إلى جميع المسؤولين لإنقاذ أفراد السفينة المختطفين.

وكانت شركة "بودن" التركية للشحن (مقرها إسطنبول)، أعلنت أن سفينة "موزارت" تعرضت لهجوم قراصنة قبالة سواحل نيجيريا.

وذكرت الشركة أنها لن تدلي ببيانات أكثر عن الحادث حفاظاً على سلامة أرواح أفراد طاقم السفينة المختطفين.

والمعلومات التي تكشفت حتى الآن أن سفينة الحاويات "موزارت" تعرضت لهجوم قراصنة في أثناء إبحارها في خليج غينيا، وقد اختطف القراصنة 15 شخصاً من طاقم السفينة من أصل 19، فيما قتل أحدهم ويحمل الجنسية الأذربيجانية.