ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المستمرة في ولاية كاليفورنيا الأميركية إلى 23 قتيلاً، مع استمرار فرق الإطفاء في محاولاتها للسيطرة على الحرائق، والوصول إلى العالقين، في ما وصفت بأنها واحدة من أسوء حرائق الغابات في البلاد.
وقال سكوت ماكلين المتحدث باسم إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن السلطات انتشلت 14 جثة في بلدة "باراديس" الواقعة على بعد 145 كلم إلى الشمال من "سكرامنتو" عاصمة الولاية، التي خلف حريق "كامب فاير" دماراً كبيراً فيها.
وأتى حريق "كامب فاير" على أكثر من 6700 منزل ومتجر في باراديس، كما أن عدد القتلى المرتفع والمرشح للزيادة يجعله أحد أسوأ حرائق الغابات في البلاد.
وقالت الشرطة إن جثثاً كثيرة من تلك التي عثر عليها الأسبوع الماضي، كانت في سيارات محترقة أو بالقرب منها، في الوقت الذي وصلت النيران فيه إلى باراديس بسرعة أجبرت الكثيرين على ترك سياراتهم والهروب عبر الطريق الوحيد في البلدة الجبلية.
ووردت بلاغات تفيد بأن 35 شخصاً ما يزالون في عداد المفقودين، كما أصيب ثلاثة من أفراد فرق الإطفاء، ولم يتضح على الفور ما إذا كان أي من المفقودين بين القتلى الذين عثر عليهم.
من جانبه، انتقد الرئيس الأميركي دونالد ترمب إدارة الغابات في الولاية، وقال في تغريدة يوم السبت "لا سبب آخر وراء هذه الحرائق الهائلة والمميتة والمكلفة في كاليفورنيا سوى أن إدارة الغابات سيئة جداً".
وأضاف "عالجوا الأمر وإلا لن يكون هناك مزيد من المدفوعات الفيدرالية".
من جهة أخرى، أصدرت سلطات ولاية كاليفورنيا أوامر بإجلاء 300 ألف شخص بسبب الحرائق المندلعة في مدينة ماليبو، غربي لوس أنجلوس في الولاية.