شنّ مستوطنون إسرائيليون عدة هجمات متفرقة على مدن بالضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء، استهدفت أراضي فلسطينية ومركبات وسيارات خلَّفت أضراراً مادية.
ونفّذت مجموعة من المستوطنين تحت حماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي أعمال حفر وتجريف قرب تجمع عرب المليحات بطريق المعرجات، شمال غربي أريحا.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن حسن مليحات، المشرف على منظمة "البيدر" للدفاع عن حقوق البدو، أن مستوطنين نفّذوا بمعية آليات ومعدات أعمال حفر وتجريف في الأراضي المجاورة للتجمع غرب أريحا "تمهيداً للاستيلاء عليها".
وأورد المصدر أن أعمال التجريف تأتي "لبناء مساكن وكرفانات للمستعمرين، على نحو 500 دونم في المعرجات، والاستيلاء على مزيد من الأراضي وشل حركة المواطنين الفلسطينيين ومنع وصولهم إلى المنطقة".
وفي الخليل، استخدم مستوطنو "حافات ماعون"، الثلاثاء، أدوات حادة لإعطاب إطارات مركبات معلمي مدرسة التوانة الأساسية المختلطة بمسافر يطا، جنوب المدينة، إذ حطموا زجاجها بالحجارة في أثناء وجودها عند مدخل القرية المغلق بالحجارة والسواتر الترابية.
وحسب رئيس مجلس قروي التوانة محمد ربعي، فإن "اعتداء قوات الاحتلال ومستعمريه على المعلمين والطلبة والمواطنين في المنطقة يندرج ضمن سلسلة من انتهاكات الاحتلال التي تستهدف المواطنين في المنطقة، لإرغامهم على الرحيل من أراضيهم".
وأضاف ربعي، وفق ما نقلت "وفا"، أن "هذه ليست المرة الأولى التي يعتدي فيها المستعمرون على المعلمين والمواطنين، خصوصاً أبناءهم الطلبة الذين أصبحوا يعانون جراء حالة الخوف التي تصاحبهم في أثناء ذهابهم من المدرسة وإليها".
في السياق، أضرم مستوطنون إسرائيليون فجر الثلاثاء، النار في معرض سيارات يملكه فلسطيني شرقي مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال عزيز حامد، مالك المعرض، إن "مجموعة من المستوطنين أحرقوا معرضه الواقع في بلدة بيتن القريبة من رام الله".
وأشار المتحدث إلى أن الحريق أسفر عن وقوع أضرار في 12 مركبة، موضحاً أن خسائره وصلت نحو 180 ألف دولار أمريكي، مشدداً على أن معرضه "تعرض عدة مرات لاعتداءات المستوطنين في الأشهر السابقة".
ووفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية، السبت، فإنه "منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ونتيجة لعنف المستوطنين والقيود المفروضة على الوصول، جرى تهجير ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تنتمي إلى 15 تجمعا ًرعوياً وبدوياً بالضفة، تضم 1208 أفراد، بينهم 586 طفلاً".
وتتصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تزامناً مع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ التاريخ ذاته، كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية المحتلة، ووسّع الاقتحامات والمداهمات التي أسفرت عن استشهاد 370 فلسطينياً وإصابة نحو 4 آلاف و250 آخرين.