ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية الخميس أن رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك يخطط لفرض قوانين لمكافحة الإضرابات لحماية الأرواح وسبل العيش.

وفي مقابلة مع الصحيفة قال سوناك إنه يأمل أن يرى قادة النقابات أنه ليس من الصواب التسبب في اضطرابات لكثير من الناس، بخاصة في وقت عيد الميلاد.

وأضاف سوناك للصحيفة: "لكنني على استعداد لفرض تشريع جديد العام المقبل لحماية حياة الناس وتقليل الاضطراب الذي يصيب سبل معيشتهم. وهذا شيء نعمل عليه بوتيرة سريعة".

وخلال العام الجاري نظم عمال السكك الحديدية في بريطانيا عدة إضرابات منها إضراب في الصيف، كان الأكبر الذي تشهده بريطانيا منذ عقود، مطالبين بتحسين الأجور خلال أزمة غلاء المعيشة.

كما تواجه البلاد موجة جديدة من الإضرابات والمسيرات الاحتجاجية من الممرضين وعمال البريد والأساتذة الجامعيين أشعلتها أزمة مريرة بتكلفة المعيشة لتنامي معدلات التضخم وتدهور الاقتصاد، وما رافقهما من انخفاض الأجور.

وقفز معدل التضخم السنوي في بريطانيا إلى 11.1% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي من 10.1% في سبتمبر/أيلول المنصرم، وهو أعلى مستوى للتضخم في البلاد منذ أكتوبر 1981.

ودخل العمال في جميع أنحاء بريطانيا في إضراب خلال الصيف الماضي، ومع التأثير السلبي لخروج المملكة من الاتحاد الأوروبي وجائحة كورونا والحرب الروسية في أوكرانيا مؤخراً تفاقمت أزمة تكلفة المعيشة، ما تسبب في مزيد من الإضرابات خلال فصل الشتاء الحالي.