أقر الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) يوسي كوهين، بفشل إسرائيل في الانتصار على حركة حماس في قطاع غزة، مؤكداً أن تل أبيب تحتاج إلى 5 سنوات للتعافي من تبعات الحرب على غزة.
وقال كوهين إن إسرائيل ستحتاج إلى 5 سنوات بعد الحرب لاستعادة عافيتها، ودفع ثمن باهظ لاستعادة الأسرى لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، وفق ما نقلت عنه هيئة البث الإسرائيلية.
وفي ردٍّ على سؤال عن ضرورة حدوث حرب في جبهة الشمال، قال إنه يجب الاستمرار في إعطاء فرصة للتسوية السياسية وتجنب فتح جبهة ثانية عندما يكون حزب الله مستعداً وجاهزاً للحرب، لافتاً إلى أن الجيش الإسرائيلي غير مستعد للتعامل مع ساحتي حرب في الوقت نفسه.
وبالنسبة إلى اليوم التالي للحرب، ذكر كوهين أنه "ليس يوماً مزدهراً ومشرقاً"، مشيراً إلى أنّ "السكان الحاليين في غزة لم يغادر منهم شخص، إذ إنّ مليونّي شخص ما زالوا داخل القطاع".
وبشكل مستمر، يتظاهر آلاف الإسرائيليين، في عدة مناطق بأنحاء البلاد، ضد حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبين بـ"إجراء انتخابات مبكرة الآن" وإعادة الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وأسرت الفصائل الفلسطينية، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نحو 239 شخصاً على الأقل في بلدات ومدن محيط غزة، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام وانتهت مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
في المقابل، ذكرت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين أن إسرائيل أطلقت بموجب الهدنة سراح 240 أسيراً فلسطينياً من سجونها، بينهم 71 أسيرة و169 طفلاً.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت حتى السبت 27 ألفاً و238 شهيداً، و66 ألفاً و452 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، حسب الأمم المتحدة.