وأكدت زاخاروفا في مؤتمر صحفي عُقد، اليوم الثلاثاء، في العاصمة موسكو، ضرورة القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة الأوكرانية.
وتطرقت إلى مساعي كييف للانضمام للناتو، قائلةً إن عضوية أوكرانيا في الناتو تشكل تهديداً خطيراً لأمن روسيا، وأضافت: "قد تؤدي (العضوية) إلى عواقب وخيمة على أوروبا بأكملها".
ولفتت إلى أن "أوكرانيا، وفق دستورها، يجب أن تكون محايدة، ولا تشارك في أي تحالفات، ولا تمتلك أسلحة نووية".
ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعده كييف "تدخلاً" في شؤونها.
وعن العلاقات الروسية-الأمريكية قالت زاخاروفا: "هناك كثير من المشكلات المتراكمة في العلاقات الثنائية، بما في ذلك أزمة أوكرانيا والقضايا الدولية"، وأردفت: "نرى أن إدارة ترمب مستعدة للتشاور بشأن هذه القضايا".
وذكرت زاخاروفا أن "الاتحاد الأوروبي لا يريد انتهاء الحرب في أوكرانيا بالوسائل الدبلوماسية"، وشددت على أن دعم الدول الأوروبية لكييف لن يبقى دون عواقب.
وأشارت إلى أن الدول الغربية تنظر بشكل سلبي إلى المفاوضات بين روسيا والولايات المتحدة، وتابعت: "نرى أن الغرب يتفاعل بشكل متوتر، وحتى مذعور، مع الاتصالات الروسية-الأمريكية".
والثلاثاء، اختتم الوفدان الأمريكي والروسي مباحثاتهما في العاصمة السعودية الرياض، بهدف تحسين علاقاتهما المتوترة منذ حرب أوكرانيا.
وضم الوفد الروسي المشارك في مباحثات الرياض وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومستشار السياسة الخارجية في الكرملين يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل ديمترييف، فيما ضم الوفد الأمريكي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي في البيت الأبيض مايك والتز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وفي 13 فبراير/شباط الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن "مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا سيعقدون اجتماعاً في السعودية".
وقبلها بيوم، أعلن ترمب توصله إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.